أفادت مصادر مطلعة ل "الأمة العربية"أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تحضر قريبا لخوصصة مديريتي "الشحن" و"التموين" المعروفة باسم "الكاترينغ" بإبرام عقود شراكة مع مؤسسات أخرى بالرغم من وضعيتهما المالية المستقرة والمريحة، في الوقت الذي لا تزال إدارة الشركة تقصي الشريك الاجتماعي "نقابة المؤسسة" التي انتهت عهدتها السابقة، ولم يتم لحد الآن تجديدها مما دفع تضيف ذات المصادر الفروع النقابية المقدر عددها 11 فرعا إلى عقد اجتماع مؤخرا ومراسلة الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد للتدخل العاجل من أجل الإسراع في مباشرة العملية. ذكرت مصادر مطلعة ل" الأمة العربية"أن إدارة الجوية الجزائرية تحضر لإبرام عقود شراكة مع مؤسسات قريبا، ويتعلق الأمر حسب ذات المصادر بكل من مديرية "الشحن" التي رجحت أن يبرم مسؤولو الجوية الجزائرية عقد شراكة مع شركة الطيران "آڤل أزور" وأن المفاوضات بين الطرفين انطلقت منذ مدة وتشهد تقدما ملحوظا، وتتم في سرية مطلقة بالرغم من مداخيل "مديرية الشحن" المختصة في حجز البضائع، والتي قدرتها ذات المصادر بين 100 و300 مليار سنتيم خلال الشهرين المنصرمين. وأضافت ذات المصادر أمس ل"الأمة العربية" أن المديرية الثانية والتي من المرجح أن تطالها الخوصصة مع مؤسسات أخرى هي مديرية "التموين" والتي يطلق عليها "الكاترينغ" المختصة في الإطعام، حتى وإن كان يجهل لحد الساعة سبب إقدام الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى إبرام عقود شراكة بالرغم من الوضعية المالية المريحة للمديريتين. كما أن لجوء مسؤولي الشركة إلى القيام بمثل هذه الإجراءات في غياب الشريك الاجتماعي "نقابة المؤسسة" يطرح العديد من التساؤلات. وقالت المصادر أن نقابة المؤسسة السابقة انتهت عهدتها منذ مدة ولم يتم لحد الآن تجديد هياكلها بالرغم من أن القانون واضح في مثل هذه الحالات والذي يمنع استمرار العمل بهذه الصفة، كما كشفت ذات المصادر أن الفروع النقابية المقدر عددها 11 فرعا اجتمعت بمقر الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بباب الزوار وخلص هذا اللقاء الهام بمراسلة إلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد تدعوه فيها إلى ضرورة التدخل العاجل لمباشرة عملية تجديد النقابة.