الخطوط الجوية الجزائرية يهددون بالإضراب في جانفي المقبل هدد 200 عامل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بالدخول في إضراب مفتوح مطلع شهر جانفي المقبل، في حالة استمرار إدارة المؤسسة رفقة نقابات العمال في عدم الكشف عن تفاصيل مشروع تفريع القسم التقني بداية السنة المقبلة. وأوضحت مصادر حسنة الاطلاع بالقسم التقني بالشركة ل "اليوم" رفضت الكشف عن هويتها، أن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، يكون قد اجتمع يوم الاثنين الماضي بمختلف النقابات المستقلة والتابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، لإطلاعهم على الخطوط العريضة لسياسة التفريع لبعض نشاطات تحضيرا لفتح رأسمالها أمام الاستثمار الأجنبي، غير أن مصادر "اليوم" أشارت إلى أن الإدارة والنقابة رفضتا الكشف عن تفاصيل محادثاتهما وحتى إشعار العمال بالتوجهات الكبرى لسياسة التفريع التي ينتظر الشروع فيها في 2 جانفي القادم بإعلان فرع الدعم التقني للطيران. ويعتقد العمال أن السياسة المنتهجة التي تعتزم المؤسسة تجسيدها من المحتمل أن تؤدي إلى فقدان الكثير منهم مناصب الشغل جراء التسريح القسري أو التقاعد المسبق، التي ستلجأ إليها إدارة المؤسسة كتنازلات لاستقطاب شركاء أجانب للدخول في رأسمال الفروع الجديدة. ويتهم العمال، النقابات التابعة للشركة بتجاهل حقهم في الاطلاع على مشروع التفريع، كون ذلك يعتبرمرتبطا بمصير عائلاتهم. مؤكدين رفضهم التعامل بنقابة يصفونها ب "توجد للدفاع عن مصالحها وأغراضها الشخصية" ويعتبرونها "لا تمثل إلا الأشخاص الذين يكونونها". يشار إلى أن رغم محاولاتنا المتكررة للاتصال بطرف رسمي عن نقابات الخطوط الجوية الجزائرية، للرد على الاتهامات التي وجهها العمال إلا أن جميعها باءت بالفشل. وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، السيد عبد الوحيد بوعبد الله، قد أعلن شهر نوفمبر الماضي عن تفريع نشاطات الشركة الخاصة بالإطعام والشحن والصيانة التقنية ابتداء من جانفي 2009. وتعتزم إدارة الشركة أن تفتح رأس مال كل فرع من هذه الفروع الثلاثة المستقبلية، حيث سيتم فتح رأس مال شركة الخطوط الجوية الجزائرية - إطعام خلال السداسي الأول من سنة 2009 بنسبة 10 إلى 30 بالمائة " من خلال منح التسيير الإداري كلية للمتحصل على الصفقة. وبالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية - فرع الشحن والمركبات، فقد أكدت على لسان الرئيس المدير العام للشركة أن "المجال سيكون أكثر تفتحا". مضيفة أن شركة الطيران بصدد البحث عن "شريك استراتيجي" في هذا المجال. وترى أن هدف العملية هو القيام باستعادة حصص السوق الوطنية في مجال الشحن والمركبات والتي هي حاليا بحوزة شركات أجنبية. بالمقابل، تعتبر إدارة الشركة أن شروط فتح رأسمال فرع الصيانة التقنية ستكون أكثر تعقيدا بسبب الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها الشركة.