شكلت المسائل العملية المرتبطة بأشغال إنجاز "ترامواي" قسنطينة التي انطلقت مؤخرا محور أعمال جلسة عمل برئاسة والي الولاية وبمشاركة ممثلي المؤسسات المعنية بالمشروع إلى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية الولائية ومنتخبين محليين. ورغم أن ترامواي قسنطينة الذي قدر غلافه المالي المعلن عنه ب300 مليون أورو كما حددت آجال إنجازه ب31 شهرا سيكون ذا أثر إيجابي مستقبلا بالنسبة للمدينة إلا أن أشغاله ستنتج عنها بالتأكيد متاعب وإزعاجات على طول المحاور المجاورة للورشة. وقد خصص الاجتماع الذي أنعقد وضم جميع الأطراف المعنية بالأساس لتبادل الاقتراحات والآراء بغية التقليص قدر الإمكان من المتاعب والمضايقات التي سيتحملها المواطنون جراء مرحلة إنجاز هذا المشروع الحيوي . وقصد التقليص من حجم هذه المضايقات تم ضبط وتيرة أشغال غير منقطعة على مدار 24 ساعة مع إقرار توقفات خلال ساعات الازدحام. وسيربط أول "ترامواي" بقسنطينة ملعب بن عبد المالك بوسط المدينة بحي زواغي على مسافة 8 كلم عبر 11 نقطة توقف و4 محولات إلى جانب 6 محطات كما سيتميز ببناء محطة جد عصرية لنقل المسافرين في مختلف الاتجاهات على مستوى حي زواغي. وتقدر طاقة استيعاب هذه الوسيلة العصرية للنقل ب6 آلاف راكب عبر 3 قطارات كل ثلاث دقائق كما سيحظى في مرحلة قريبة بتوسعته نحو المدينةالجديدة "علي منجلي" وكذا مطار "محمد بوضياف". وبهذا الخصوص أشار والي الولاية إلى أن إعلان المناقصة الخاص بإنجاز هذه التوسعات قد تم نشره مؤخرا ولم يتبق سوى اختيار مؤسسة الإنجاز.