انقطعت حركة المرور في العديدمن الطرقات الوطنية، وذلك نتيجة التقلبات الجوية التي مست البلاد خلال ال24 ساعة الاخيرة، والتي تسببت في شلل تام لحركة المرور،كما تسببت في حوادث خطيرة،أدت إلى وفاة العشرات من المواطنين بسبب الانزلاقات. أكدت مصالح الدرك الوطني من خلال البيان الصادر عن خلية الاتصال والذي تحصلت" الأمة العربية" على نسخة منه أن العديد من الطرق الوطنية شلت بسبب الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف الولايات، حيث أدى إلى شلل تام لحركة المرور، وكشف ذات المصدر أنه من بين الولايات التي عرفت انقطاع الطرقات وصعوبة التنقل ولاية تيبازة، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 11 الذي يربطها بالجزائر العاصمة،كما عرفت المنطقة موجة مياه كثيفة جراء الأمطار التي تسببت في فيضانات وارتفاع منسوب المياه، وذلك على مستوى حي محي الدين عبد القادر ببلدية بوهارون، وكذا انقطاع الطرقات بمنطقة خميستي وبواسماعيل ، فيما عرفت ولاية الجلفة انقطاعا للعديد من طرقاتها، لاسيما الطريق الوطني رقم 1 الذي يفصل عين وسارة ومنطقة بوقزول بولاية المدية، بالإضافة إلى تعطل الحركة بالطريق الوطني رقم 40 الرابط بين عين وسارة وسيدي لعجال في حين انقطعت الطريق المؤدية من منطقة عين وسارة وبنهار . كما أفادت مصالح الدرك الوطني أن العديد من الولايات عرفت فيضانات عارمة وكذا انزلاق التربة كولاية المدية، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 18 وكذا دوار الهاشمي ببلدية بني سليمان. وفي ذات السياق عرفت ولايتا البيض وتيارت انقطاع الطرقات وشللا في حركة المرور بهما وحتى على مستوى الطرق الرابطة بينهما، مما دفع إلى تدخل عاجل لمصالح الأمن وكذا رجال الحماية المدنية لانقاذ ما يجب انقاذه . وفي ولاية بشار انقطعت حركة المرور في الطريق الولائي رقم 12 بالقرب من النقطة الكيلومترية 36 في بلدية بني ونيف إثر انزلاق للتربة، والنقطة800 كما انقطعت حركة المرور أيضا في الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 6 وبلدية قصابي بالقرب من وادي الساورة الذي فاض حسب نفس المصدر. وفي ولاية الواد انقطعت حركة المرور في الطريق الوطني رقم 46 على مستوى النقطة الكيلومترية 6-300 بين بلديتي أم الطيور واولاد جلال "بسكرة" بعد فيضان وادي ايتال. وفي ذات السياق فقد كشفت المديرية العامة للحماية المدنية إن 48 شخصا لقيوا حتفهم وأصيب 720 آخرين بجروح في 528 حادث مرور في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 سبتمبر 2009. كما قدمت الإسعافات الأولية لأكثر من خمسة آلاف شخص فيما يخص الإجلاء الصحي ، فيما تمكنت من نقل 38 ضحية إلى المصالح الاستشفائية المختلفة بسبب تدخلات مصالح الحماية المدنية لانقاذهم من الاختناق بالغاز، مسجلة بذلك وفاة ثمانية أشخاص من بين 38 شخصا الذين تم اجلاؤهم، وفي السياق نفسه تم إخماد 12 حريقا للغابات من طرف ذات المصالح أتلف أكثر من 18 هكتارا و56 حريقا زراعيا.