في جو احتفالي رياضي كبير، وصلت كأس العالم مساء يوم الأربعاء الماضي إلى الجزائر قادمة من تونس الشقيقة على متن رحلة خاصة، في سياق الجولة التي نظمتها كوكا كولا الراعي الرسمي لكأس العالم 2010 والاتحادية الدولية لكرة القدم للكأس في القارة الإفريقية، فكان الاستقبال مميزا وذلك بحضور رئيس الرابطة الوطنية الحاج محمد مشرارة وبعض الوجوه الرياضية المعروفة وقد تم نقل الكأس في موكب أمني مشدد إلى نزل الهيلتون. في حفل تم تخصيصه لكبار الشخصيات الساسية والرياضية، تم تقديم الكأس سهرة الأربعاء بإحدى قاعات نزل الهيلتون، وتبقى النقطة السوداء في هذا الحفل هو ماحدث لبعض الشخصيات الرياضية التي منعت من حظور الحفل، حيث أجبركل من رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي وكذا اللاعبين الدوليين محمد قاسي سعيد ومحمد شعيب على مغادرة النزل دون رؤية الكأس بسبب منعهم من طرف الأعوان الذين كانوا متواجدين أمام باب القاعة التي كانت مخصصة للحفل، وحسب مصادر كانت متواجدة في عين المكان فإن التنظيم كان سيئا للغاية ، وإلا كيف نفسر عدم معرفة المنظمين لوجوه رياضية بارزة على الساحة الرياضية مثل الرئيس حناشي الذي شرف فريقه الجزائر في عدة مناسبات قارية. اقتصر تقديم كأس العالم خلال الحفل الخاص بالإعلاميين والجمهور سوى دقائق معدودة حيث بعد انتظار طويل تم السماح للصحافيين بالدخول وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة وسط حضور جماهير غفيرة، حيث تم عرض فيلم وثائقي عن أهم المحطات التي عاشتها منافسة كأس العالم منذ نشأتها حتى آخر دورة التي توج بها منتخب إيطاليا، وبعدها سمح لرجال الإعلام بأخذ صورة تذكارية مع الكأس، قبل فتح المجال للجمهور بمشاهدة كأس العالم عن قرب وأخذ صورة تذكارية معها. وبعد انتهاء العرض غادرت السيدة الكأس الجزائر نحو المغرب الشقيق. للتذكيركانت الكأس زارت القاهرة ثم العاصمة الليبية طرابلس، قبل أن تزور تونس، لتحط الرحال بعدها بالجزائر، وستستمر الرحلة لتزور 50 دولة إفريقية أخرى، حيث غادرت كأس العالم مساء أول أمس الجزائر باتجاه المغرب. شهد حفل عرض كأس العالم حضورا جماهيريا غفيرا إلى فندق الهلتون، حيث تجمهر الشباب في مدخل الفندق مشكلين زحاما كبيرا وجد من خلاله المنظمون صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع، حيث أن الجميع يريد استغلال الفرصة ورؤية هذه التحفة عن كثب، ورغم ذلك فإن التنظيم كان في المستوى وعرف المنظمون كيف يسيرون التدفق الجماهيري الكبير. عرف حفل عرض مجسم كأس العالم تأخرا بقرابة ساعة ونصف عن موعده المحدد، حيث كان مبرمجا على الساعة العاشرة صباحا ولكن لسبب تأخر حضور الكأس اضطر المنظمون إلى عرضها على الساعة 11.30 . تم تزويد الحاضرين بنظارات شمسية خاصة لمشاهدة الشريط الخاص بتاريخ كأس العالم الذي تم عرضه في شاشة كبيرة في قاعة صغيرة مظلمة وذلك لتجنب تأثر العينين بالأشعة المنبعثة من الشاشة. نصب المنظمون خيمة عند مدخل الفندق، حيث تم فيها تزويد الزائرين ببطاقات خاصة بالدخول كما قامون بتخصيص حافلات خاصة لنقلهم إلى الفندق وإرجاعهم بعد نهاية الحفل وهو ما استحسنه الجميع. كادت إحدى السيارات التي كانت مرافقة لموكب نقل مجسم الكأس أن تصدم شرطيا دراجا، حيث أن هذا الأخير كان متقدما وعند الوصول إلى مدخل الفندق خفف من سرعته فيما كانت السيارة التي خلفه في سرعة كبيرة، ولحسن حظه فقد استطاع تجنب الارتطام بالسيارة. - رفض منظمو الحفل السماح لعدة شخصيات رياضية جزائرية الدخول إلى القاعة التي عرضت فيها كأس العالم، وذلك خلال الحفل المخصص للشخصيات الذي أقيم سهرة الأربعاء، ومن بينهم رئيس شبيبىة القبائل حناشي الذي باءت كل محاولاته بالفشل رغم إصراره الشديد مما جعله يعود أدارجه خائبا وعلامات التذمر بادية على وجهه، و هو نفس الشيء الذي حدث مع نجوم المنتخب الوطني السابقين قاسي السعيد وشعيب.