كشف مصدر مقرب من مجلس ثانويات الجزائر ل"الأمة العربية" أن نسبة الاستجابة للإضراب، الذي دعا إليه المجلس، تعدى في معدله ال 30 بالمئة، موضحا أن العديد من الثانويات توقفت محدثة بذلك شللا جزئيا في الكثير منها. ويأتي هذا الإضراب استجابة لنداء "الكلا" للحركة الاحتجاجية، إذ يرجع الإضراب حسب المصدر إلى عدم وفاء السلطات العمومية لوعودها، لاسيما صمتها ولامبالاتها لمطالب الأساتذة وأسرة التربية. ويذكر أن ثانويات العاصمة وبجاية عرفتا شللا شبه كامل نظرا للاستجابة الواسعة لنداء "الكلا". ودائما حسب نفس المصدر، فقد أكد أن الإضراب شل 60 ثانوية بولاية بجاية، بينما توقفت 45 ثانوية بالعاصمة عن التدريس في الفترة الصباحية، ولقد عرفت عدة ثانويات في ولايات مختلفة موجة من الإضرابات والتوقف مثل ثانويات تيزي وزو، البويرة وقسنطينة. من جهة أخرى، أكد المصدر نفسه أن السناباب لم تشارك في الإضراب لأنها تحضر بدورها لبرنامج وحركات احتجاجية في المستقبل وأن خيار الإضراب يهدف لوضع السلطات المعنية أمام الأمر الواقع والنظر في مطالب عمال قطاع التربية. وعن إمكانية مواصلة هذه الحركة الاحتجاجية، أوضح ذات المصدر أن مواصلة الحركة الاحتجاجية سيستمر إذا لم تأخذ الهيئات المعنية مطالب المضربين على مأخذ الجد، خاصة ما تعلق منها بشبكة الأجور وإعادة تثمين النقطة الاستدلالية ب 165 دج، وكذا الإسراع بإصدار قانون نظام التعويضات.