اتفق رئيس الفاف محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان على كل النقاط التي تخص استعدادات الخضر للمباراة الحاسمة أمام المنتخب المصري وأهم المستلزمات الواجب توفيرها لإجراء التحضيرات في أحسن الظروف، وقد تم تسطير برنامج خاص لهذه المواجهة، حيث سيدخل الفريق في تربص مغلق يدوم أربعة أيام ابتداء من يوم 8 نوفمبر القادم إلى غاية 12 من نفس الشهر، وهو نفس اليوم الذي يسافر فيه "الخضر" عبر رحلة جوية خاصة باتجاه القاهرة أين سيجري بعض الحصص التدريبية منها واحدة يوم 13 نوفمبر بأرضية الملعب الذي سيحتضن المباراة حسب ما تنص عليه القوانين العامة للفيفا، فيما ستكون العودة إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية المواجهة. وبهذا تكون الفاف قد تحاشت التنقل المبكر لعناصر المنتخب الوطني رغم أن ذلك مفيدا من ناحية الاسترجاع و التعود على الأجواء هناك، حيث يدرك روراوة جيدا أن الظروف العامة و المعطيات التي تلف هذه المواجهة إضافة إلى تعطش الجماهير المصرية للتأهل سيؤثر على اللاعبين في حال بقائهم لمدة طويلة في القاهرة. ويعتزم سعدان على التركيز خلال التحضيرات القادمة على الجانب النفسي الذي يعتبره الأهم في مثل هذه المواجهات، ولو أنه يؤكد في كل مرة للاعبيه أن الضغط سيكون مفروضا على المنتخب المصري المطالب بتسجيل أكثر من هدف، ويكفي مفاجأته بهدف واحد لتخور قواه كليا ويفقد لاعبيه أعصابهم أمام آلاف المناصرين المصريين، ولهذا لا يكف "الشيخ" عن تلقين أشباله فكرة أن المنتخب الوطني يعتبر متأهلا منذ البداية وكل دقيقة تمر من المباراة دون أن يتلقى هدف يعتبر في صالحه عكس الفراعنة. وفي نفس السياق، أكد سعدان أن التحضير السيكولوجي للاعبين سيرتكز أساسا على مساعدتهم للتغلب على الضغط في الملعب، إذ أكد أنهم مطالبون بتقصير اهتمامهم على المواجهة مباشرة بعد صافرة البداية ونسيان كل ما يصدر من المدرجات، موضحا لهم أنه يدرك جيدا ذلك و يتصور كيف ستكون الأجواء، وما عليهم سوى الصمود وحسن تسيير ال 20 دقيقة الأولى، لأن المصريين سيكونون في أوج قوتهم في تلك الدقائق وسيحاولون إرباك لاعبي الخضر بتكثيف الهجمات. وسيكون الحل الأمثل للوقوف في وجههم هو اللعب براحة وتركيز وعدم ترك المساحات أمامهم وكذا الحراسة اللصيقة للمهاجمين، وهو ما سيدفع بالأنصار إلى فقدان التركيز ومضاعفة الضغط على رفقاء أبوتريكة. وكان المدرب الوطني دوما يجد آذانا صاغية لدى لاعبيه لا سيما عندما يتعلق الأمر بمواجهة حاسمة، حيث يحبذ العبارات والكلمات التي تشعر اللاعبين بوطنيتهم ووجود ملايين الجزائريين من ورائهم، وهو ما يؤثر عليهم ويجعلهم يكافحون في الميدان، وقد استدل بذلك الكثير من لاعبي الخضر الذين يؤكدون أن سعدان لديه طريقة سحرية لتحفيز أشباله خاصة في المواقف الصعبة وآخرها ما صرح به لاعب سيينا عبد القادرغزال بمناسبة مباراة زامبيا في شيليلابومبي، حيث قال إن كلام سعدان حمسهم كثيرا خاصة عندما قال لهم " أنتم رجال وقادرون على الفوز هنا في زامبيا" وهو ما حدث، و بالتالي فإن رفقاء صايفي يعولون على الجرعات الطاقوية "للشيخ الحكيم" في معركة القاهرة.