لأنهم لم يلمسو أي مساعدة من السلطات لمكافحته الخنازير تعيث فسادا بحقول فلاحي بركان بلقاسم بتيبازة أوزغلة أمينة يعاني فلاحو بركان بلقاسم بتيبازة من مشاكل عديدة كبحت إرادة العديد منهم على مواصلة خدمة الأرض وتطوير نشاطهم الفلاحي في ظل تجاهل تام للسلطات المحلية عن التكفل بانشغالاتهم ما جعلهم يعيشون على خط الهامش و يربضون في عزلة رهيبة.. الزيارة التي قادتنا الى الحقول التي كانت بالأمس القريب على حسب تصريح الفلاحين الممول الرئيسي لسوق حطاطبة ،كشفت لنا مع الأسف عن غياب الدعم والاهتمام لهاته المساحات الشاسعة المعروفة بخصوبتها وعطاءاتها، فالفلاحون يتخبطون في جملة من المشاكل التي لا يمكن حصرها كقدم العتاد الفلاحي ومشكلة التسويق فمعظمهم يضطر لكراء عربات بمبالغ طائلة ارهقت كاهله ناهيك عن مشكلة ندرة مياه السقي الفلاحي التي أثرت سلبا على مردودية الانتاج. لكن تبقى أكبر معضلة يواجهها الفلاحون حاليا هي الخنازير التي حولت حقولهم الى مكان تعيث فيه فسادا بعدما تسببت في إهلاك وإفساد هكتارات من مختلف المحاصيل الزراعبة من بصل، بطاطا وطماطم كما تسببت أنيابها الحادة في تخريب البيوت البلاستكية التي تقدر بالملايين وهو ما كبد الفلاحين خسائر فادحة . يحدث كل هذا في ظل صمت رهيب للسلطات المحلية التي رغم شكاوي الفلاحين لم تحرك ساكنا لتمدهم بأي دعم أو مساعدة لمكافحة تلك الحياوانات المفسدة فبعض الفلاحين أفادونا أنهم سعوا مرارا و تكرارا إلى مصالح الأمن للحصول على التصرح يسمح لهم باستعمال السلاح لإبادتها إلا أنه ولحد الساعة لم يلمسوا منها الموافقة ليبقى مطلبهم من سابع المستحيلات وهو ما ثبط من الخطة التي اعدها الفلاحون -على حد قولهم- لمكافحة الخنازير التي أهلكت محاصيلهم وباتت تهدد حتى حياتهم بكل الأخطار المحتملة فمنذ 3سنوات فقط شهد الحي حادثا ماساويا عندما هاجم خنزير أحد الفلاحين ليرديه قتيلا. ليبقى بذلك فلاحو حي بركان بلقاسم يواجهون خطر الخنازير بعدما لم يجدوا من ينتصر لهم من تسلط هاته الحيوانات المفسدة التي اتخذت من حقولهم مكانا تعيث فيه فسادا.