تحول نشاط جل الباعة الفوضويين ببلدية الرغاية الواقعة شرق العاصمة بعدما كان مقتصرا على تجارة الملابس والخضر والفواكه، إلى نشاط فوضوي آخر تمثل في بيع الذهب على مستوى حي '' الدي،أن ،سي '' وحي '' سينستال '' ، نظرا للإقبال الواسع على هذا المعدن الثمين من قبل العائلات الجزائرية أثناء فترة الصيف، بسبب كثرة الأعراس والحفلات والأفراح من جهة، ومن جهة أخرى لارتفاع سعر هذا المعدن وسط المحلات المخصصة لبيع الذهب والمجوهرات المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر على غرار باقي ولايات الوطن. إذ قدر ثمن الغرام الواحد من الذهب عند هؤلاء الصاغة أصحاب المحال مابين 2500 و 2600 دينار جزائري، في حين قدر ثمنه عند الصاغة المتجولين ما بين 1300 دج إلى 1800 رافعا بذلك التحدي ضد محلات بيع الذهب والمجوهرات، التي تشهد ارتفاعا محسوسا في أسعار بيع الذهب ولاسيما المستورد منه، على حد تصريحات بعض الصاغة الذين يمارسون نشاطهم على مستوى بلدية الرغاية أثناء لقائهم بيومية '' الحوار '' . وعلى الرغم من افتقاد هذا النوع من الممارسات التجارية لصفة القانونية والشرعية، غير أنه استطاع أن يحتل مكانة ويستقطب جمهورا واسعا من كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية، حيث لقي نشاط بيع الذهب بعد مرور فترة قصيرة من ظهوره بهذه الأحياء الشعبية، إقبالا هائلا من قبل معظم النساء الجزائريات لاسيما المقبلات على الزواج.