أخطر وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، مصالح ولاية عنابة في، اليومين الفارطين، بقراره القاضي بفصل مدير التشغيل ناجي الشريف عن مهامه دون التطرق إلى خلفيات الموضوع ولا تعيين خليفته. ويعتقد متتبعون للشأن المحلي أن موجة الاحتجاجات العنيفة التي فجرها مئات الشباب في نواح متفرقة من الولاية للمطالبة بفرص التشغيل، قد عجّلت برحيل ناجي الشريف الذي أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن ولاية عنابة قد استنفذت كل حصتها من عقود التشغيل وإدماج حاملي الشهادات لسنة 2009 بأزيد من 13 ألف منصب تم توزيعه على مستحقيها من طالبي العمل، وهو الرقم الذي جعل الولاية تحتل ريادة الترتيب الوطني. إلى ذلك، أشارت مصادر عليمة تحدثت إليها "الأمة العربية" إلى أن مصالح الأمن الوطني تبحث منذ نحو ثلاثة أسابيع عن خيط إشعال فتيل الاحتجاجات العارمة التي هزت إقليم الولاية، وهذا بعد رواج مناشير تحريضية تحث الشباب على الخروج إلى الشارع لرفع مطالب اجتماعية معينة. وللإشارة، فقد سبق لمدير التشغيل، المنهية مهامه، أن وجه انتقادات لاذعة ل "أطراف مجهولة متهمة بزرع البلبلة والفتنة والتحريض على العنف لتحقيق مكاسب شخصية وضرب الاستقرار والإخلال بالنظام العام"، وهي التفسيرات التي قدمها ناجي الشريف عشية الانتخابات الرئاسية الفارطة عقب تفجر عدة احتجاجات بمناطق متفرقة في ولاية عنابة.