يطالب أعوان الأمن الداخلي لمديرية الصيانة التابعة لشركة سوناطراك بولاية الأغواط الوزارة الوصية والجهات العليا في البلاد بإنصافهم ومنحهم العلاوات المناسبة بهذه الشريحة. ناشد أعوان الأمن الداخلي للمديرية المذكورة من خلال عريضة تسلمت "الأمة العربية" نسخة منها، ضرورة إقساطهم وإعطائهم المكانة اللائقة كباقي موظفي القطاع باعتبارهم الخطوط الأولى التي جابهت الهمجية الإرهابية الوحشية التي أضرت بالكثير من مؤسسات الدولة وهيبتها منذ بداية التسعينيات، وإلى حد الساعة لا زالت مناصبهم إلا بصيغة العقود لا تتجاوز مدتها ال 12 شهرا منذ أزيد من 15 عاما ، بساعات عمل بلغت ال 12 ساعة في اليوم مع قساوة الطبيعة وظروف العمل ليلا ونهارا التي كانت تعترضهم بمراكز مراقبة مصنوعة من أنابيب نقل البترول طبعا بدون بوابة و لا كهرباء ، وأشارت العريضة إلى كثير من التحديات والصعاب التي عايشها أعوان الأمن الذين كانوا يوّدعون أهاليهم أيام العشرية الدموية متجهين إلى مصير مجهول باعتبار أن منطقة الأغواط هي عاصمة الغاز الذي يعتبر القلب النابض للدولة الجزائرية محتلة به الصدارة والمراكز الأولى دوليا ، ولذا يناشد هؤلاء بإقساطهم في حقهم، وذلك من خلال إدماجهم رسميّا وكذا توزيع المتحصلين منهم على الشهادات الجامعية والإدارية على مختلف المصالح – ثانيا إعطائهم حق الاستفادة من جميع الحقوق كباقي العمال العاديين داخل هذه المؤسسة، وكذا إعادة رسكلتهم ومتابعتهم عن طريق التكوين المستمر للتأقلم مع طبيعة وظروف العمل . وأشارت العريضة معارضتها بشدّة حول ما يشاع من أنباء عن ورود أطماع مالية من أصحاب النفوذ إلى تحويل أعوان الأمن إلى المناولة "الخوصصة" ما أصبح يعرف بشركات الأمن أو بما يسمى بتجارة الرق – حسب ذات العريضة – أشار الأعوان الممضون أسفلها أنهم يستندون إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد شخصيا واستنكر بشدة من خلال خطاب ألقاه عقب الأحداث التي شهدتها منطقة ورقلة بضرورة الاستغناء عن هذه الصيغة قائلا عبارته المشهورة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " نسبة إلى أحد الخلفاء رضي الله عنهم، أو بما تعرف بالمصطلح العاميّ المتداول ب " امتصاص الدماء " واقتسام عرق الجبين .