أعلن رئيس الكنفدرالية الجزائرية لمنظمات أرباب العمل، بوعلام مراكش، أن تحديد تاريخ عقد الثلاثية سيكون خلال 48 ساعة القادمة، مرجحا أن تكون في 3 ديسمبر المقبل بعد المراسلة الموجهة للوزير الأول أحمد أويحيى المتضمنة مقترحات "الباترونا" التي ستكون محل نقاش بين الحكومة والمركزية النقابية وأرباب العمل، وفي مقدمتها رفع الأجر الوطني المضمون بزيادات بين ألفين وثلاثة آلاف دينار. اعتبرت الكنفدرالية الجزائرية لمنظمات أرباب العمل، أن الاجتماعات التي عقدتها الباترونا، نهاية الأسبوع المنصرم، هي لقاءات عادية دورية تخصص كل مرة لدراسة ومناقشة العديد من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطور الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في البلاد. وتم التطرق خلال الاجتماعات الأخيرة، إلى دراسة بعض مشاريع القوانين الصادرة مؤخرا، والتي وافقت عليها الحكومة. وأوضحت الكنفدرالية الجزائرية لمنظمات أرباب العمل، في تصريحات أدلى بها الرئيس بوعلام مراكش لدى استضافته، أمس، في برنامج "ضيف التحرير" الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أن جدول الأعمال الخاص باجتماع الثلاثية لم يحدد بعد، وسيتم ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، بالنظر إلى أهمية هذا اللقاء الذي يبقى يعلق عليه آمال كثيرة للقرارات الحاسمة التي ستتقرر لدى اختتامها، خاصة تلك المتعلقة بالزيادة في الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون بين 2000 و3000 دينار، ومراجعة قانون العمل الذي تمت إعادة صياغته، لاسيما المادة 87 مكرر والتي احتدم النقاش حولها في العديد من الاجتماعات واللقاءات ذات الصلة. في ذات السياق، أعلن المتحدث أن تحديد تاريخ الثلاثية سيكون خلال 48 ساعة القادمة، والمرجح أن تكون في 3 ديسمبر المقبل، وهو المقترح الذي تقدمنا به من خلال المراسلة الأخيرة التي وجهناها إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، في انتظار تبنيه رسميا. وخاض ذات المتحدث في العديد من الملفات ذات الصلة باجتماع الثلاثية المقبل، من بينها الاتفاقيات الجماعية من خلال مقترحات بنظرة موسعة، إضافة إلى المؤسسات العمومية والخاصة، هذه الأخيرة التي ينتظر منها الكثير في تدعيم وتقوية الاقتصاد الوطني. كما تطرق رئيس الكنفدرالية الجزائرية لمنظمات أرباب العمل بوعلام مراكش، إلى مشكل التضخم الذي وصلت نسبته إلى 4.5 بالمائة، والذي يتطلب منا اعتماد ميكانيزمات فعالة لمواجهته.