مع بدء العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، أصبحت انتخابات "السينا" الشغل الشاغل للأحزاب السياسية بالمسيلة التي يحاول كل واحد منها الظفر بهذا المقعد. ورغم أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لم يبق لها سوى أيام قليلة، إلا أن الأحزاب المتنافسة وعلى غير العادة لم تجر بعد الانتخابات الأولية. فحزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي يعتبر أحد الأحزاب المهيمنة على الساحة السياسية بالمسيلة، يحوز على مرشحين، هما قيقان جمال وسعودي بلقاسم. ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن جمال قيقان سيكون فارس "الأرندي" فى انتخابات السادس والعشرين من ديسمبر فى حال إجراء الانتخابات الأولية، نظرا للثقة التي يضعها فيه المنتخبون المحليون والسمعة التي يتمتع بها على مستوى عاصمة الحضنة. ورغم أن "الأرندي" بالمسيلة كان السبّاق فى التحضير لمثل هذا الموعد في السنوات الماضية، على غرار انتخابات 2003 و2006، أين ضرب فيها "الأرندي" بقوة وعادت له الكلمة الأخيرة. وحسب العارفين بالشأن السياسي في عاصمة الحضنة، فإنهم يؤكدون أن هذا التأخير لن يخدم الحزب الذي يعرف منافسة شرسة هذه المرة من طرف الحزب الغريم، جبهة التحرير الوطني، هذا الأخير الذي لم يجر هو الآخر الانتخابات الأولية ويملك مرشحين، هما قرين عبد المالك ورجم بوراس، حيث سيدخل أحدهما السباق مباشرة بعد إجراء الانتخابات الأولية. حركة مجتمع السلم، هي الأخرى، تأخرت عن دخول هذا السباق ولم تفصل بعد في الفارس الذي سيمثل حركة أبو جرة في هذا الموعد. ويتنافس على تمثيل حمس في انتخابات "السينا"، كل من مقداد بنية وشنيخر عيسي، فى حين تقدم مرشح واحد فى صفوف الجبهة الوطنية الجزائرية، وهو مراخفية عامر. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات "السينا" هذه المرة ستعرف منافسة شديدة وستنحصر في الأخير بين الغريمين، "الأرندي" و"الآفلان"، أين وضع إطارات الحزب برامج ماراطونية من أجل الظفر بذات المقعد، ليبقى الشغوفون بالساسة والسياسة ينتظرون السادس والعشرين من ديسمبر لمعرفة سيناتور المسيلة.