أمام إصرار الإعلام المصري على مواصلة إهانة الجزائر، وإنصياع الكثيرين ممن كنا نخالهم حكماء وراء هذه الحملة الدعائية الشرسة، يبرز في الواجهة الإعلامية الجزائرية مصريون في الجزائر وخارجها لاتربطهم كرة القدم بقدر ماتربطهم المحبة للشعب الجزائري، وهذا ما عبروا عنه من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي وصلت إلينا، فالعديد من المثقفين والفنانين العقلاء عبروا عن استنكارهم لما حدث بين الشعبين في ظل صمت رهيب ومقصود من الجهات الرقابية الحكومية المصرية التي تقف موقفا يندى له الجبين في إذكاء نار الفتنة. وفي هذا الشأن جدد المثقف المصري" أحمد الرفاعي" طلبه للقيادة السياسية العليا ورئيسا البلدين بإصدار بيان مشترك لوقف الحملات الإعلامية المسعورة بكل أشكالها، إلى جانب ضرورة التشكيل السريع للجنة محايدة لاستجلاء الحقائق ومعاقبة المتسببن في إشعال الفتنة وتحريض المواطنين مع اتخاذ كافة الصلاحيات لمعاقبة الإعلاميين والصحفيين المتورطين في الفتنة، ومن جملة ما اقترح" الرفاعي" أيضا لوأد الفتنة وإعادة اللحمة والعلاقات الأخوية الطيبة بين أبناء الأمة الواحدة، العمل على استقبال المصابين من جراء أحداث الشغب في كلا البلدين أي تستقبل مصر الجزائريين وتستقبل الجزائر المصريين من طرف الجمعيات أوالمواطنين القادرين ماديا، بالإضافة إلى دعوة المشجعين من كلا البلدين لحضور اللقاءات النهائية في البطولة الوطنية أوكأس الجمهورية من طرف الأندية والاتحادات في كلا البلدين. وبخصوص المقاطعة التي أعلنها بعض المبدعين والفنانين في مصر، قال عنها" أحمد" أنها وليدة لحظة الغضب الذي أعمى البصيرة وأجج الفتنة، مضيفا أنها مثل "سحابة صيف" وستعود الأمور لسابق عهدها طالما أن البلدين بها الكثير من الشرفاء والوطنيين المخلصين.