أكد تقرير صدر عن الاتحاد العربي للأسمدة أن الجزائر تأتي ضمن الدول العربية والإفريقية الأولى في إنتاج الأسمدة لتوافر وسائل وعتاد الإنتاج بها، وقال التقرير الذي صدر حديثًا إن قطاع الأسمدة يشهد تطورًا كبيرًا في مجال الاستثمار في معظم الأقطار العربية خصوصا الأردن ومصر وتونس وقطر والمغرب . وأرجع التقرير هذا التطور إلى الطلب الكبير على الأسمدة من المنطقة العربية لما يتوفر فيها من الخامات الأساسية اللازمة لهذه الصناعة والطاقة والكفاءات القادرة على إدارة هذه الصناعة المتقدمة.كما يلعب الموقع الاستراتيجي العربي الذي يتوسط الأسواق المستوردة للأسمدة دورًا مهمًا في زيادة الطلب، إضافة إلى الاستفادة من الظروف الدولية الحالية، وقال التقرير إنه من توقع ارتفاع الطلب على الأسمدة على المدى القريب والمتوسط. وذكر التقرير أن الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة البترولية أدى إلى توقف العديد من الطاقات المنتجة في العديد من البلدان مثل أمريكا وأوروبا لارتفاع تكلفة الانتاج واعتمادها بالتالي على الاستيراد من المنطقة العربية، وأشار التقرير إلى أن عام 2009 شهد طلبًا كبيرًا على الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وخاماتها مثل صخر الفوسفات والكبريت والأمونيا ممّا انعكس بشكل غير مسبوق على الشركات الجزائرية خصوصا والعربية عموما التي حققت فائضًا كبيرًا. وطالب التقرير الأجهزة التنفيذية في الأقطار العربية بضرورة تشجيع استعمال الأسمدة الكيماوية وتوفيرها للمزارعين بتسهيلات ائتمانية مشجعة.كما يوصي المنظمات العربية بوضع مشاريع قابلة للتنفيذ في هذا المجال وإعطاء الأولوية في تنفيذها للأقطار الأكثر تخلفًا في مجال استعمال الأسمدة من اجل زيادة الرقعة الزراعية ومواجهة أزمة الغذاء، والعمل على استنباط أصناف من الحبوب عالية الإنتاج خاصة المقاومة للأمراض النباتية.