انطلقت ،أمس، التمارين التطبيقية في مجال الإنقاذ وعزل الردوم على مستوى أربع مواقع بالجزائر العاصمة وهي كل من سيدي امحمد، حسيبة بن بوعلي،الحراش والمحمدية، ويستفيد من هذه أعوان جزائريون في الحماية المدنية بمشاركة فرقة متخصصة بمديرية الأمن المدني التمارين الفرنسي، ويدخل هذا في إطار التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التكوين في الحماية المدنية. وقال محمد مجقان المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء أن برنامج هذه الدورة بين الجانبين الفرنسي والجزائري والتي تدوم ثلاثة أيام مول من طرف صندوق التضامن الفرنسي بقيمة 2.3 مليون أورو وهو موجه للتكوين التطبيقي والنظري. و قال مجقان أن أعوان الحماية المدنية بالجزائر يقدر ب 32 ألف من بينهم 21 في الخدمة وأشار إلى أن هذا حسبه، لم يمنع مختلف الدول على غرار فرنسا وتونس بالاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الحماية المدنية. من جهة أخرى قال هلاوي قائد الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل أن هذه الدورة من شأنها تقييم أعوان رتباء من كلا الفرقتين الذين سينشطون محاكاة في المواقع المذكورة وعددهم ستة في كلا الجانبين، وسيكون في آخر الدورة تقييم التربص من طرف 8 فرنسيين و6 جزائريين في الحماية المدنية. وستمس التمارين التطبيقية والتي يشارك فيها 66 عونا فرنسيا رتيبا ومن 300 إلى 400 من نظرائهم الجزائريين في الحماية المدنية مختلف الكوارث المتمثلة في تسربات الغاز، الفياضانات، الحرائق، وخاصة الزلازل وذلك بإنشاء وحدات تضم 11 عونا ومسؤول ومساعدين، وفي حالة حدوث أي كارثة في الجزائر العاصمة ستقوم مصالحه بتقسيم هذه المواقع إلى مناطق محددة ثم إلى وحدات. من جهة أخرى أوضح العقيد مارك دوما من الجانب الفرنسي أن الهدف من هذه الدورة هو تبادل التجارب بين البلدين من كل الجوانب وحتى التقنيات والعتاد، أما التربص فسيتم تقديمه على خلفية زلزال 2003 الذي ضرب الجزائر العاصمة مضيفا أن عدد أعوان الحماية المدنية الفرنسية بجميع الرتب يقدر ب 230 ألف من بينهم 38 ألف محترف.