حل مساء أول الإثنين الماضي، محمّد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى مدينة تولون الفرنسية في مهمّة مستعجلة بغرض الاجتماع مع لاعبي المنتخب الوطني لحسم الأمور بخصوص العلاوات.وكان من المفترض أن يحلّ روراوة يوم السادس من الشهر الجاري بفرنسا، أي ليلة التنقّل إلى أنغولا، للاجتماع مع اللاّعبين والمدربين بغرض تحديد الأهداف والفصل في العلاوات، غير أن طلب اللاّعبين بالتفاوض بشأن العلاوات، جعل رئيس "الفاف" يستعجل قدومه إلى فرنسا. من جانب آخر، أعلن رابح سعدان مدرّب المنتخب الوطني، بأن "الخضر لن يذهبوا إلى أنغولا في ثوب الضحية"، مشيرا "لدينا حظوظ كبيرة وهدفنا بلوغ أدوار متقدّمة في المنافسة القارية"، مضفيا في ذات السياق إلى ضرورة وضع الجماهير الجزائرية ثقتهم الكاملة في المنتخب. وأوضح سعدان بأن إجراء التربّص بتولون الفرنسية رغم البرد الشديد لا يعتبر أمرا سلبيا "بل على العكس فالتدرّب في البرد يسمح للاّعبين بإتمام الحصة التدريبية لمدة ساعتين دون مشكل، لكن التدرّب في حرارة عالية يرهق أي لاعب"، معتبرا أيضا أن جعل المنافسة القارية مستقبلا في العام الذي يسبق نهائيات كأس العالم أمر إيجابي من طرف "الكاف"، كون ذلك "يقلّل من حجم المباريات على اللاّعبين". وتجدر الإشارة، إلى أن الحصة التدريبية لنهار أمس الثلاثاء، لم يشارك فيها رفيق صايفي المصاب بزكام، فيما ينتظر عودة عنتر يحيى من سويسرا حاملا ملفه الطبي، بعدما أجرى فحوصات من أطباء اختارتهم "الفيفا"، للتأكد من أنه لا يشكو فعلا من أية إصابة على خلاف ما يقوله مسؤولو فريقه نادي بوخوم الألماني، حتى يتمكّن يحيى من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وعرفت نفس الحصة التدريبية حضور مراد مغني متأخرا، كونه كان بصدد إجراء تمارين خاصة، وركض بمفرده حول أرضية الملعب ب"أوبان" ولمس الكرة قليلا وحالته في تحسن مستمر. كما حضر الحصة التدريبية عشرات المناصرين، إلى جانب مزيان شريف قنصل الجزائر بباريس وشقيق مجيد بوقرة ورابح زياني والد كريم. بعض الصحف نشرت تقارير مخيفة وغير صحيحة عن سلوك وظروف تربص المنتخب الوطني بكاستيلي قبل رحيله إلى لواندا، وقد نشر أن علاقات توتر تدور وسط عناصر المنتخب الوطني أو“مناخ غير صحي أوغير مناسب”، وآخرون يقولون أن ما يسمى ب “استقالة السيد سعدان”.الاتحادية الوطنية، فوجئت من هذه الإدعاءات التي لا تستند إلى أي أساس، والغرض الحقيقي من هذه الحملات التضليل. لهذا هي تريد طمأنة الجمهور عن الجو السائد في التربص رائع وأخوي بين اللاعبين.لا توجد خلافات بين اللاعبين والمدرب الوطني ولا حتى مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. لاتحادية تؤكد أن المعسكر يجري في ظروف ممتازة وأخوية في جو تحت سلطة المدرب الوطني السيد رابح سعدان يقود المجموعة إلى أفضل الأجواء والتحضيرات الممكنة. اعتبر بوعلام لعروم المكلف بمعاينة منافسي المنتخب الوطني الجزائري في منافسة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بأنغولا، أن “الخضر” لديهم من الإمكانيات ما يسمح لهم بتسجيل دخول موفق في الدورة ال27 بمناسبة مباراته الأولى ضد مالاوي يوم 11 جانفي بلواندا. وصرح لعروم لإذاعة الجزائر الدولية قائلا: “نستطيع تخطي عقبة مالاوي التي رغم أنها تلعب كرة قدم حديثة، فإن لاعبيها تنقصهم الحيلة في اللعب الذي يتم ببطء على مستوى الوسط وغياب لاعبين قادرين على صنع الفارق على المستوى الفردي”.وأضاف التقني أن “منتخب مالاوي سيسجل مشاركته الثانية فقط في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بعد مشاركته الأولى سنة 1984 بكوت ديفوار، وهوما يجعل لاعبيه يلعبون بدون ضغط”. الأحد 10-1-2010 أنغولا - مالي 17:00 لواندا الإثنين 11-1-2010 مالاوي – الجزائر 14:45 لواندا الخميس 14-1-2010 مالي – الجزائر 17:00 لواندا الخميس 14-1-2010 أنغولا – مالاوي19:30 لواندا الإثنين 18-1-2010 مالي – مالاوي 17:00 كابيندا الإثنين 18-1-2010 أنغولا – الجزائر 17:00 لواندا