أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي في اتصال مع "الشروق" أن قادة أحزاب التحالف الرئاسي سيعقدون قمة مصغرة الأسبوع المقبل تخصص لدراسة المستجدات الحاصلة على الساحة الوطنية، ورسم استراتيجية التحالف الرئاسي لفترة ما بعد الرئاسيات ومناقشة مسألة استلام وتسليم العهدة بين الأفلان وحركة مجتمع السلم، إضافة إلى تقييم حصيلة التحالف خلال الفترة التي قضاها تحت رئاسة الأفلان وتحديد موعد القمة الموالية التي ستكون مباشرة بعد هذه القمة المصغرة لتسليم رئاسة التحالف لحركة مجتمع السلم، حيث سيتم خلال هذه القمة الإتفاق على موعد التسليم. * * وهو ما أكده أيضا المكلف بالإعلام في الأفلان السعيد بوحجة الذي صرح للشروق بأن "الأفلان ترأس التحالف الرئاسي طيلة فترة الحملة الإنتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، ومن ثمة فإن تقييم حصيلة التحالف خلال المرحلة التي سبقت الرئاسيات يعني تقييم الحملة الإنتخابية التي قامت بها أحزاب التحالف تحت رئاسة الأفلان، ومدى نجاحها والنتائج التي حققتها، بما في ذلك تقييم التجمعات التي تم تنظيمها لصالح المترشح المستقل بوتفليقة، علما أن أحزاب التحالف الرئاسي نزلت بقوة إلى الميدان خلال الحملة الإنتخابية ونشّطت آلاف التجمعات واللقاءات الجوارية في جميع ولايات الوطن، وتم التركيز خلال هذه التجمعات على إقناع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الإقتراع والتصدي للأصوات المنادية بالمقاطعة وشرح برنامج رئيس الجمهورية للمواطنين. * ورغم وجود اتفاق على عقد القمة الأسبوع المقبل إلا أن قادة أحزاب التحالف الرئاسي الأرندي، الأفلان وحمس لم يتمكنوا حتى الآن من ضبط موعد نهائي للقمة بسبب الترقب بين اللحظة والأخرى عن إعلان الحكومة التي ستتولى تنفيذ برنامج الرئيس الإنتخابي خلال خمس سنوات المقبلة، خاصة وأن كل من أويحيى وبلخادم وأبو جرة أعضاء في الحكومة الحالية، كما أن عدة قياديين في الأحزاب الثلاثة يشغلون حقائب وزارية في الحكومة الحالية، مما جعل موعد عقد القمة يبقى مفتوحا إلى حين اتضاح الأمور، ولم يستبعد قياديو الأفلان وحمس أن يكون انعقاد القمة المصغرة للتحالف مباشرة بعد تنصيب الحكومة، هذه الأخيرة التي ستعرض برنامجها الحكومي على أعضاء المجلس الشعبي الوطني لمناقشته والمصادقة عليه قبل نهاية شهر ماي المقبل حسب ما أعلنه رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري مؤخرا.