أكدت مصادر من حركة فتح الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس سيعاود طرح اسم سلام فياض الذي استقال من منصبه كرئيس للحكومة في رام الله، لشغل ذات المنصب في حكومة التوافق الوطني التي تسعى الفصائل الفلسطينية لتشكيلها خلال الحوار الذي ترعاه مصر والذي سينطلق اليوم. وكشفت المصادر ذاتها عن وجود خلافات شديدة، بين قادة فتح، حول موضوع إعادة تولي فياض لمهام رئيس الوزراء، مؤكدة في نفس الوقت أنه سيكون "مرشح عباس" الأوفر حظا. وأوضحت أن من بين الأسباب التي دفعت فياض للاستقالة، هو قطع الطريق أمام خصومه في حركتي فتح وحماس الذين اتهموه بأنه لا يريد المصالحة الداخلية. وكان وفد من حركة فتح يضم شخصيات كبيرة، طلبوا من عباس مؤخرا التخلي عن فياض في الحكومة المقبلة، وهو الطرح الذي رفضه عباس، مؤكدا تمسكه بالرجل بقوة. وذكرت المصادر أن استقالة الفياض ستدعم فرص التوصّل إلى اتفاق في القاهرة بين فتح وحماس، وستحسب ك "نقطة إيجابية" لصالح الرجلين عباس وفياض. للتذكير، فقد قدم فياض الذي يحظى بدعم من المجتمع الدولي، استقالته لعباس السبت الماضي بشكل مفاجئ، فاسحا بذلك المجال لتشكيل حكومة "وفاق وطني" ضمن جهود المصالحة التي ترعاها مصر، والرامية لتشكيل حكومة جديدة.