أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها قررت إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد بحلول العام 2011 وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وذلك حتى من دون انتظار نتائج المفاوضات مع إسرائيل.. * وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع أنباء تحدثت عن ورشات عمل تجريها حركة حماس مع إسرائيل بسويسرا بهدف بحث عملية السلام. ولكن حماس نفت في بيان بشكل قاطع هذه الأنباء التي أوردتها صحيفة الشرق الأوسط في عددها الأحد، وقالت أن سياسة الحركة تقضي بعدم المشاركة في أية لقاءات أو مؤتمرات يحضرها إسرائيليون.. * وقدم رئيس الحكومة سلام فياض الثلاثاء برنامج عمل لحكومته يتضمن قيام هذه الدولة واعتبرها أمرا واجبا وممكنا .. وقال فياض: "لقد آن الأوان لنا كشعب واقع تحت الاحتلال أن نحصل على حريتنا وحقوقنا الوطنية التي يكفلها القانون الدولي، وذلك دون الخضوع لأية شروط يحاول المحتل فرضها علينا". وأشار إلى أن تحقيق هذه الغاية يحتاج إلى إجراءات إيجابية وتدخلات بناءة على المستويين المحلي والدولي من أجل وضع حد للاحتلال. كما اعتبر فياض أن قيام الدولة الفلسطينية "ذات السيادة، يعتبر أمرا لا غنى عنه لتعزيز أمن منطقتنا واستقرارها". ولكن رئيس حكومة رام الله اعترف بوجود خطر يواجه فرصة التوصل إلى حل الدولتين جراء الإجراءات والمخططات الاستيطانية الإسرائيلية. * وما تزال إسرائيل تماطل بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، رغم أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وافق في الرابع عشر من جوان على مبدأ قيام هذه الدولة، ولكنه اشترط قبل ذلك تنفيذ سلسلة من الشروط تفرغها تقريبا من أي مضمون سيادي. ووصف وزير المالية الإسرائيلية تصريحات فياض بخصوص الدولة الفلسطينية بأنها "مخيبة للآمال" و"مخالفة للاتفاقات المبرمة بين الجانبين ولا مكان للقرارات الأحادية الجانب ولا للتهديدات"، مؤكدا أن دولة فلسطينية أيا يكن شكلها لن ترى النور إذا لم تؤخذ الضرورات الأمنية لإسرائيل في الاعتبار، على حد قوله. وتمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا من أجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بإقناع إسرائيل بتجميد النشاطات الاستيطانية وبإقناع الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.. * وتأتي هذه التطورات بينما يسقط أربعة شهداء، بينهم 3 أشقاء في قصف إسرائيلي لأحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .. * ويتزامن إعلان السلطة الوطنية الفلسطينية مع زيارة يقوم بها وفد من الشخصيات العالمية البارزة والقادة السياسيين السابقين، يطلق عليه مجموعة "الحكماء"، إلى إسرائيل والأراضي المحتلة من أجل تشجيع مبادرات السلام في المنطقة. وتضم المجموعة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وحائز جائزة نوبل للسلام الجنوب إفريقي ديزموند توتو والمدير العام لشركات "فرجن" الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون. وأعلن الرئيس البرازيلي السابق الذي يترأس المجموعة حاليا، فرناندو هنريكي كاردوسو دعمه للجهود المبذولة حاليا من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويلتقي الوفد اليوم الأربعاء في الضفة الغربية رئيس الوزراء الفلسطيني سليم فياض ومجموعة من اللاجئين والشباب الفلسطينيين. مع العلم أن الوفد لن يزور قطاع غزة بحجة "الإجراءات الأمنية المشددة".