ستتوسع دائرة السقي الفلاحي هذا العام لتشمل منتوجات كانت تعتمد محليا على الأمطار ومنها القمح ثم العدس والصوجا، وهذا بالاعتماد على مياه الحواجز المائية التي بلغ عددها بالولاية 14 حاجزا بعد دخول ثلاثة حواجز جديدة الخدمة بصفة رسمية هذا العام. وقد انطلقت بقسنطينة عملية تقديم الطلبات الخاصة بالسقي الفلاحي بالاعتماد على مياه الحواجز المائية المنتشرة عبر الولاية، حيث أودع حتى الآن 20 سقاة طلباتهم حسب السيد نور الدين قدري رئيس تعاونية السقي وصرف المياه بولاية قسنطينة ويطلب من كل سقاة أن يحدد المساحة التي يريد استغلالها بالاعتماد على مياه الحواجز المائية ونوع الزراعة التي يريد ممارستها، كما يلزم بالتسديد المسبق لرسوم السقي وهي محددة ب 6000 دينار لكل هكتار ونفس الشروط تنطبق على الذين يريدون ممارسة زراعات خارج الموسم التي يبدأ سقيها في بداية سبتمبر فتعطي غلتها في موسم الشتاء ويتعلق الأمر خاصة بمادة البطاطا التي يرتفع سعرها في الشتاء بسبب ندرتها في هذا الفصل، ولذلك فتوجيهات وزارة الفلاحة كما قال نفس المتحدث تحث على تشجيع منتوج البطاطا خارج الموسم لكن ممارسة هاته الفلاحة مرتبطة بمدة وفرة مياه السقي بالحواجز المائية بعد انتهاء فترة السقي الموسمي التي تبدأ عادة في شهر جوان، وقد لوحظ هذا العام أن جميع الحواجز المائية بقسنطينة ممتلئة تماما مائة بالمائة مما يعطي الأمل في إمكانية بقاء نصيب من المياه لسقي منتوجات خارج الموسم. تشهد الإقامة الجامعية عائشة أم المؤمنين بقسنطينة اضطرابات في توزيع المياه خلفت موجة من الاستياء في أوساط الطالبات وأربكت الإدارة. الانقطاعات وحسب مصدر مسؤول بدأت منذ أشهر عند انطلاق أشغال الترامواي، حيث تلجأ مؤسسة سياكو لقطع الماء لفترات تتراوح ما بين يومين وثلاثة أيام، وعند عودة التموين تكون قوة الضخ، حسب مصادرنا ضعيفة ولا تفي بالحاجة، وما زاد في تعقد المشاكل أن مؤسسة المياه لا تغطي العجز بالصهاريج إلا بطلب من الإدارة، الأمر الذي خلف أزمة حادة استاءت منها الطالبات، حيث نددت شعبة الاتحاد العام الطلابي الحر بانتشار الروائح الكريهة وحذرت من خطر صحي يتهدد المقيمات. وقد أدى تزامن الانقطاعات وفترة الامتحانات في تعقد الوضعية ذلك أن كل الطالبات كن بالإقامة وهو ما يعني تزايد الحاجة للمياه، حيث أن الخزائن المستعملة ورغم سعتها الكبيرة لما يمكنها من تغطية الحاجيات وهو أمر اعترفت به الإدارة حيث قال لنا المتحدث أنه من الصعب الوصول إلى الوضع المعتاد رغم ما يبذل من مجهودات، إدارة الإقامة راسلت "سياكو" أكثر من مرة للتخلص من تبعات أزمة بدأت تحدث الغضب في أوساط الطالبات.