كشف مسؤول بالمركز الولائي للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية بالشلف أن عدد المصابين بمرض اعوجاج العمود الفقري في صفوف الأطفال من تلاميذ المدارس يبلغ سنويا حوالي 80 إصابة. وحسبه، فإن انتشاره في تزايد واضح في أوساط تلاميذ المدارس التي تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 سنة ولاحظ أن هذه الظاهرة المرضية غير محددة الأسباب. وأضاف المتحدث ل "الأمة العربية" أن مرض اعوجاج العمود الفقري المسمى طبيا "سكوليوز" متفشي في أوساط الأطفال المتمدرسين بنسبة متباينة، حيث سجلت منذ بداية الموسم الحالي 3 حالات جديدة وهذا بالتنسيق مع الطب المدرسي لكن يجهل الأسباب الكامنة وراء هذا المرض الخطير الذي لا حل له بعد بلوغ سن المصاب ال18 سنة إلا إلصاق أحزمة بلاستيكية حول جذع الجسم لتمكينه من الاستقامة وعندما تنزع يعود الجسم إلى الاعوجاج. وأوضحت مصادر طبية عليمة بأن هذا المرض الذي يصيب الجسم بالاعوجاج إلى الأمام أو الخلف أو نحو أحد الجانبين ليس مردّه إلى ثقل وزن المحافظ المتمثلة في الكراريس والكتب التي يحملها التلاميذ يوميا من منازلهم إلى المدارس كما يعتقد البعض وإلا كان كل تلاميذ الجزائر مصابين بمرض اعوجاج العمود الفقري. وقد أعادت هذه المصادر سبب هذه الظاهرة إلى مياه الشرب الرديئة النوعية وغير الصالحة للشرب لاسيما مياه الآبار الساخنة الموجهة للشرب بعدما أثبتت المخابر عدم صلاحياتها. وأضافت المصادر الطبية أن احتواء المياه على نسب عالية من المعادن والمواد الكيماوية يؤدي إلى تآكل الغضاريف بين الفقرات وبين المفاصل، حيث يسبب ظهور مرض تآكل غضاريف المفاصل المسمى علميا بمرض "ارتروز" وأمراض أخرى مثل هشاشة العظام، تكلّس الشبكية، ارتفاع ضغط الدم، تسوس واصفرار الأسنان وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض المرتبطة برداءة مياه الشرب والتي ينتظر السكان بشأنها إنجاز محطة لمعالجة المياه الشروب.