تطمح الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أونساج وهران، إلى بلوغ سقف الألف مشروع ممول خلال السنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية أين تم تمويل سوى 765 مشروعا، من خلال تفعيل جميع التدابير والإجراءات اللازمة بهدف تشجيع الشباب الراغب في إنشاء مشاريع استثمارية وفق الصيغ المطروحة. وأكدت مصادر من الوكالة أن الهيئة بصدد مباشرة إجراءات أساسية لدعم سياسة التشغيل وخفض معدلات البطالة، ومباشرة المشاريع الإستثمارية بدعم من بنوك خاصة، في ظل إنشاء صندوق ضمان القروض، منها رفع المزايا الجبائية في إطار الضريبة على رقم الأعمال الموجه إلى أجهزة تشغيل الشباب وتمديد هذه المزايا إلى نحو سنتين. كما سيتم في إطار الترتيبات المدرجة ضمن قانون الإستثمار، تمديد إجراء الإعفاء من الضرائب لمدة سنتين بالنسبة إلى كل نشاطات التي توفر منذ انطلاقتها 100 منصب شغل. ومن جهة أخرى، سيتم وضع صندوق استثمار ممول من طرف الدولة بغرض دعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها خلق مناصب شغل جديدة، وسيتم تسيير هذا الصندوق حسب مصادر مؤكدة من طرف المؤسسات المصرفية العمومية. وقصد النهوض بالقروض المخصّصة للمقاولين الشباب، فإنه سيتم رفع نسبة الإعفاء الضريبي من 60 بالمائة إلى 95 بالمائة، وذلك من خلال زيادة صناديق الضمان على الأخطار، إذ سيتم رفع صندوق ضمان قروض الإستثمار لمستوى تغطية الأخطار من 50 إلى 250 مليون دج لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف رفع العروض الخاصة بالقروض البنكية. ومن جانب آخر، أكدت مصادر مسؤولة بأنّ أكثر من 60 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تم إنشاؤها في إطار صيغة التشغيل، لم تعد في الخدمة، إذ تم تحويل البعض منها إلى نشاطات أخرى، في حين أفلس الكثير منها. وتشابكت الأسباب المؤدية إلى ذلك، فإضافة إلى نقص التأهيل وضعف اليد العاملة الفنية والتقنية وضعف استخدام التكنولوجيا في الإدارة وتسيير المؤسسات، زادت حدة المنافسة والتقدم التقني والفني للمنتوج المنافس والإكتساح الخطير لظاهرة السوق السوداء والسلع المقلدة من صعوبة التأقلم مع السوق التي ليس لها ضوابط، ماعدا قانون العرض والطلب، مما أجبر الجهات المعنية ببرمجة عمليات إعادة هيكلة ورسكلة لهؤلاء المستثمرين الشباب، بهدف المساهمة في إطلاق مشاريع إنتاجية تنموية وكذا اقتصادية ضمن خطة عمل وضعها رئيس الجمهورية ببرنامجه الخماسي 20092014، والمتمثلة في خلق مليون منصب شغل وتخفيض معدلات البطالة، حسب ما هو مبرمج إلى أقل من 9 بالمائة. وتشير الإحصاءات إلى أن الوكالة خلقت لحد الساعة 2600 منصب شغل، إلاّ أن أكثر من 2700 متخرج جامعي لم يظفر بعد بخدمات هاته الهيئة، ما أدخل أكثر من 5 آلاف حامل للشهادات الجامعية إلى عالم البطلة من بابه الواسع. وتواصل مديرية تشغيل الشباب بوهران برامجها في مختلف الصيغ لامتصاص نسبة البطالة وخلق المناصب المؤقتة والدائمة في مختلف المهن والأنشطة المفتوحة.