حققت حملة جني وتحويل الطماطم الصناعية بولاية الطارف هذه السنة إنتاج قياسي فاق 1.4مليون قنطار بمعدل 500ق/هكتار بزيادة قدرها 300الف قنطار عن إنتاج الموسم الفارط الذي لم يتعد 1.1مليون قنطار أي بنسبة زيادة قدرها 30بالمائة في الوقت الذي تتوقع فيه مصالح الفلاحة تحقيق المزيد من إنتاج محصول الطماطم الصناعية يفوق 1.5مليون قنطار باعتبار أن حملة الجني والتحويل لازالت متواصلة لحد الآن والتي سخرت لها كل الإمكانيات لإنجاحها. وقد تم تحويل أزيد من 600الف قنطار من الطماطم الصناعية للتحويل نحو 8 وحدات تحويلية جهوية ،التي قررت فتح أبوابها هذه السنة لاستقبال محصول المنتجين منهم وحدتين من أصل 5 وحدات تحويلية متواجدة بالولاية والباقي بالولايات المجاورة كقالمة –عنابة –سكيكة وشلغوم العيد ،حيث قدرت كمية الطماطم الطازجة المحولة بحوالي 60الف طن وهذا من خلال الاتفاقيات التي أبرمت مسبقا قبل انطلاق حملة الجني والتحويل بين المحولين والمنتجين لتفادي متاعب التسويق التي قد تطفوا للسطح لاحقا بما فيها تحديد السعر المرجعي للتسويق الذي حدد ب12دينار/ للكلغ الواحد المسوق وضمان تزويد حاجيات الوحدات بالمادة الأولية حفاظا على وتيرة الإنتاج في حين ذهب باقي المحصول أي ما يساوي 800الف قنطار للاستهلاك الطازج إلى الأسواق حيث الطلب كبير على هذه المادة وغلاء أسعارها خلافا للأسعار المحددة للتسويق من قبل المحولين ما يوفر هامش معتبر من الربح للمزارعين بالنظر لارتفاع أعباء وتكاليف الإنتاج التي تفوق ال30مليون للهكتار الواحد . وحسب مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف فان الزيادة في إنتاج الطماطم الصناعية مرده إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي والتحكم في الأمراض خاصة حفارة ودودة الطماطم والمكافحة البيولوجية واحترام المسار التقني واستعمال الأصناف الهجينة وإنشاء مشاتل ذات تقنيات متطورة لإنتاج الشتلات والتحكم في تقنيات الإنتاج ناهيك عن ارتفاع المساحة المغروسة هذه السنة التي قفزت من 2300هكتار العام المنصرم إلى 2500هكتار بزيادة 200هكتار بمجموع أزيد من 600منتج 70بالمائة منها أصناف هجينة ذات المردودية الكثيفة من الطماطم الصناعية التي يفوق مردودها في الهكتار الواحد حدود 1000ق/ الهكتار زيادة عن سقي 300هكتارعن طريق نظام قطرة قطرة والباقي باستعمال الرش المحوري كما ساهمت بدورها الإجراءات التي اتخذتها السلطات الولائية بعقد سلسلة من الجلسات التي ضمت كل الشركاء لدراسة المشاكل المطروحة التي تعاني منها الشعبة في إعطاء نتائج مشجعة بفتح بعض الوحدات أبوابها وبعودة عشرات المنتجين لمزوالة نشاطهم بعد أن تم التكفل بانشغالات ومشاكل المحولين والمنتجين على حد سواء في مسعى السلطات إعادة الاعتبار لشعبة الطماطم الصناعية إحدى أهم المحاصيل الصناعية التي كانت تشتهر بها الولاية والتي عرفت تقهقرا في السنوات الأخيرة أمام تعليق عشرات المنتجين لنشاطهم وهجرة أراضيهم لأسباب مختلفة بالشكل الذي بات يهدد بزوال هذه الشعبة ذات القيمة الاقتصادية التي تبقى مصدر الرزق الوحيد للعائلة الفلاحية فضلا عن ما كانت توفره من ألاف مناصب الشغل الموسمية للبطالين والعائلات المحتاجة زيادة على ما يدره المحصول من فائدة على العائلات الفقيرة ،التي تقتات من هذه الشعبة خلال حملة الجني والتحويل.