أقرت مصالح مديرية التجارة في أكثر من مناسبة رسمية لتقييم نشاطا بأن جل الأسواق الشعبية غير قانونية وتجارها لا يملكون سجلات تجارية وكشف مفتشو وأعوان قمع الغش والنوعية بأن رقابة مثل هذه الأسواق الفوضوية يعد ضربا من المستحيل خاصة في شهر الصيام التي يزداد في ساحاتها عدد التجار إلى 3 أضعاف تعدادهم في الأيام العادية وصنفت أغلبية التجار من فئة ذوي السوابق الذين لهم تاريخ حافل بالاعتداءات على الغير بالسلاح الأبيض يستغلون ويستعمرون الأسواق الشعبية بتسهيلات اجتماعية من البلديات ، وحسب ذات الأعوان والمفتشين فإن الأسواق الفوضوية ليست من اختصاص مهامهم القانونية متهمين لجان الوقاية على مستوى البلديات التهرب من مسؤولياتهم والتخلي عن مهامهم بما فتح المجال لمن هب ودب ممارسة النشاط التجاري بهذه الأسواق التي تحولت إلى مسرح للغش والنصب والاحتيال إلى درجة الاعتداء على المتسوقين وترهيبهم في حالة الاحتجاج على الأسعار أو النوعية أو نوعية كيل الموازين ، وأخطر ما في هذه الأسواق حسب ذات المصادر ما يطعن في العمق مصداقية مؤسسات الدولة من خلال تفشي إستعمال نوعية الموازين الممنوعة تجاريا والكيل بعلب المصبرات على إختلاف احجامها كمقادير للميزان والطامة الكبرى في نزع مادة الرصاص من الأحجام الحديدية لأسفل مقادير الميزان القانونية أما شروط النظافة فهي منعدمة حيث كل السلع المعروضة فوق كومة من الصناديق الخشبية هي عرضة في الليل للفئران والجردان مع ما تشكله مثل هذه القوارض من مخاطر في تفشي وباء الطاعون ، وللقضاء على هذه الفوضى والمخاطر ترى مصالح قمع الغش والنوعية بمديرية التجار بأن الأمر يتطلب تطهيرا شاملا وفعالا تشرف عليه لجان رقابية مشتركة من جميع الهيئات المعنية وفي مقدمتها المصالح الأمنية ، وحسب المواطنين فإنهم فقدوا الثقة في فعالية أجهزة الرقابة على هذه الأسواق وأصبحت الشكوك تحوم حول علاقة الطرفين التجار والهيئات الرقابية على إختلاف مستواياتها ليصبح المتسوق يواجه لوحدة هذا الغش والنصب والاحتيال وقد يكلفه في غالب الأحيان إعتداء جماعي من قبل التجار المسبوقين ويعود إلى بيته بلاقفة ينزف دما أو يعرج بقدميه أو منزوع الأسنان كما حدث أول أمس بسوقي بوثلجة والذرعان ومعركة ثالثة ضارية الوطيس بالسوق الأسبوعي ببلدية عين العسل سببها ارتفاع سعر البصل والبقية حسب الغليان ومشقة الصيام وتوتر الأعصاب لا محالة ستكون من الأجواء الرمضانية البغيضة طالما الدولة غائبة على رقابة الأسواق على الأقل في هذا الشهر الكريم بغض النظر عن بقية شهور السنة ،