يبقى لاعبي بطولة قسم الهواة، بمختلف أقسامهما، ينتظرون بأحر من الجمر قرار الفاف لإعطاء الضوء الأخضر، للعودة أولا للقيام بالمران الجماعي، والعودة أيضا لمنافسة الكروية، حيث يتطلع لاعب الهاوي، من أجل إكمال موسم الكروي 2020 ، وهذا لاحتفال باللقب أو ضمان البقاء .لكن حتى وأن رفع هذا الحظر الذي أمرت به السلطات العليا في البلاد في شهر مارس الماضي، على الممارسة الرياضية ومنشئاتها يبقى هذا غير كافي لتحقيق عودة أمنة وسلامة من الجانب الصحي، لكل العائلة الكروية في قسم الهواة أو حتى النوادي المحترفة، وهذا نظرا لمعطيات الموجودة في أرض الواقع ، والمثملة في غياب أدنى شروط الممارسة الكروية، حتى لا مجال للمقارنة بين الأندية العالمية والبطولة الوطنية، والفرق يتمثل في الإمكانيات وخاصة مراكز التدريب، التي تجدها تابعة للنادي، ما يعني بأن إدارة الفريق هي من تسير المركز، ويمكنها التحكم فيه من خلال القيام بعمليات التعقيم الدورية، دون أن تنسى تواجد الإمكانيات الطبية التي تتوفر لدى الأطقم الطبية لهذه الأندية، كما أن الأندية عند عودتها للتدريبات، قامت بالتمارين عن طريق مجموعات مصغرة، وليس تدريبات جماعية، وسيكون الوضع صعبا لكافة الأندية في العودة من جديد لمنافسة الكروية، في ظل إفتقار معظم النوادي لأطقم طيبة التي أصبح جد ضروي في عهد جائحة كوفيد 19، حيث لمجال للقيام بنشاط بدني أو كروي إذا لم تتوفر شروط الرعاية الصحية من تعميق لملاعب وغيرها بعد القضاء على وباء كورنا القاتل، ولقد عبر لنا معظم لاعبي قسم الهاوي في الجهة الغربية على قلقهم ،فيما بعد جائحة كورنا وهذا نظرا لغياب بنية تحية على مستوى الأندية الهاوية التي يلعبون لها ،فكثيرا ما لوحظ عدم توفر النوادي الهاوية لطاقم طبي كفء، حيث عملت هذه الأخيرة على جلب "ممرض" لاعبين، وهذا نظرا لقلة لإمكانيات المالية المتوفرة لها، لكن هذا كان الواقع المر الذي تسبب في توفر مسيرة الرياضية لاعبي كرة القدم في وقت ماضي بسبب إهمال وتسبب فيما يخص الجانب الصحي لذا توجب على كل مسري أندية الكرة الهاوية أو حتى المحترفة التأقلم مع الوضع الصحي الجديد، لما بعد جائحة الكورنا،حتى يكون في مأمن عن أي خطر صحي قادم مستقبلا. ففيروس كوفيد 19 دفع بالرياضيين في العالم،لإعادة التخطيط والتفكير في تطوير جانب العناية والرعاية الصحية لكل رياضي. فهل ستقوم أندية القسم الهاوي أو حتى منها المحترفة بفرض وسائل وقاية صحية لاعبيها أم ستبقى دار لقمان على حالها ؟