أثارت ظاهرة طوابير المواطنين المتدافعين للتسجيل في منحة المليون سنتيم، التي أقرها رئيس الجمهورية، استنكارا واستياء كبيرا، بسبب التدافع وسوء التنظيم في عديد بلديات ولاية تلمسان، لينتقل الخوف من طوابير السميد إلى طوابير البلديات، وما قد ينجر عنها من نقل لعدوى فيروس كورونا كوفيد19 في عز ذروتها. حيث استغرب الكثير من الطوابير البشرية المتشكلة يوميا في المصالح البلدية للتسجيل للاستفادة من منحة مليون سنتيم الموجهة للعائلات المتضررة من وباء كورونا، والتي أضحت دون مدخول. فالمواطنون المعنيون بالمنحة وحتى غير المعنيين يتجمعون يوميا ويتدافعون للتسجيل، وهو ما أثار تساؤلات حول غياب دور لجان الأحياء لتنظيم العملية، وتساؤلات حول عدم تسخير البلديات أعوانها للتنقل لمنازل العائلات لتسجيلهم وسط إجراءات صحية آمنة، ويعتبر كثيرون أن عددا من البلديات غير قادرة على تنظيم عملية توزيع المنحة. وفي هذا السياق، عبر أحد المسؤولين بالولاية عن ضعف الوعي وسط ظاهرة التدافع في البلديات، متسائلا عن قدرة كل بلدية في إنجاح العملية.