أثارت ظاهرة طوابير المواطنين المتدافعين للتسجيل في منحة المليون سنتيم، التي أقرها رئيس الجمهورية، استنكارا كبيرا، بسبب التدافع وسوء التنظيم في البلديات، لينتقل الخوف من طوابير السميد إلى طوابير البلديات، وما قد ينجر عنها من نقل لعدوى كورونا في عز ذروتها. استغرب كثيرون من الطوابير البشرية المتشكلة يوميا في المصالح البلدية، عبر عديد الولايات، للتسجيل للاستفادة من منحة مليون سنتيم الموجهة للعائلات المتضررة من وباء كورونا، والتي أضحت دون مدخول. فالمواطنون المعنيون بالمنحة وحتى غير المعنيين يتجمعون يوميا ويتدافعون للتسجيل، وهو ما أثار تساؤلات حول غياب دور لجان الأحياء لتنظيم العملية، وتساؤلات حول عدم تسخير البلديات أعوانها للتنقل لمنازل العائلات لتسجيلهم وسط إجراءات صحية آمنة، ويعتبر كثيرون أن البلديات غير قادرة على تنظيم عملية توزيع المنحة. وفي الموضوع، تأسف النائب البرلماني، مسعود عمراوي، لظاهرة التدافع في البلديات، متسائلا عن قدرة البلدية في إنجاح العملية. وحسب قوله "ألا يكفي البلدية فشلها الذريع في تسيير المطاعم المدرسية، مما جعلها تحرم أبناءنا التلاميذ من الوجبات، وحتى الوجبات الباردة والتي كانت تتم منذ الاستقلال دون أي مشكل، حتى يسند لها منح عشرة آلاف دج للفئات المعنية… فالبلدية يكفيها التكفل بالفئات المعوزة التي تحوز قوائمها". وأضاف قائلا "إن أردت إفشال مشروع فأسنده للبلدية". وإن كان المتحدث، استحسن مبادرة المنحة "والتي تبعث الأمل في نفوس المواطنين، وإشعارهم بأن الدولة منهم وإليهم"، لكن، حسبه، التسرع وعدم توسيع الاستشارة، وعدم إيلاء العملية الاهتمام الكامل والوقت الكافي للإعلام والتوجيه.