مثلما أشرنا إليه في الأعداد الماضية، فإن إدارة مولودية وهران لم تقم بتسديد ولو جزء بسيط من مستحقات اللاعبين في الشهر الكريم، مثلما كان يرغب به عناصر التشكيلة وهم الذين صبروا ما بين 6 و 7 أشهر، حسب حالة كل لاعب وأمام هذا الوضع، فإن اللجنة المديرة أكدت بأنها واعية بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، وهي تدرك تمام الإدارك بأنه يستوجب عليها الوفاء بالالتزامات تجاه اللاعبين إن أرادت ضمان جاهزية كل أفراد المجموعة عند منح الضوء الأخضر لاستئناف نشاط البطولة. وجدّد المسيّرون نيّتهم الصادقة والمخلصة في تسديد مستحقات اللاعبين إلى آخر سنتيم يستحقونه حسب حالة كل عنصر غير أن ذلك، كما هو متوقعا مرهونا بانتعاش خزينة النادي وإلى حد الساعة لازالت الوضعية المالية للفريق صعبة في ظل فراغ الخزينة وعدم وجود ملامح لانتعاشها بعدما قيل، بأن في الكواليس بأن الممول الأول للنادي، والذي يطمح المسيرون بشراءه أغلبية الأسهم شركة "هيبروك"، لن تسرّح أي إعانة مالية في الظرف الراهن إلى ما بعد انتهاء أزمة كورونا وبعدها يمكن الحديث عن مساعدة مالية للفريق ومع انتعاش خزينة الفاف بأموال من الفيفا بسبب الوضعية الراهنة فإن عدد من المتتبعين يتساءلون إن كانت الفاف ستقوم بمساعدة الأندية حتى يتجاوزون الحالة المالية الصعبة الحالية التي يمرون بها ولو أن الأمر يبدو مستبعدا ومع ذلك، فإن الإدارة تُراهن على انتعاش الخزينة من أجل منح اللاعبين قسطا من مستحقاتهم وربما تجتمع معهم أو تتباحث معهم للحديث معهم عن باقي الشطر المتبقي من الرواتب، بيد أن الهيئة المديرة تريد تسديد قيمة مالية من مستحقاتهم، وربما قد تلجأ للتفاوض بشأن رواتب شهر مارس وأفريل، ومنتصف ماي بعد تمديد الحجر الصحي إلى 15 من ذات الشهر حيث قد يتم مطالبة اللاعبين بتفهم الوضع وبحكم أنهم بقوا دون منافسة طوال مدة الأشهر المذكورة فإن قيمة رواتبهم في تلك الأشهر قد تتراجع مادام أن البطولة كانت متوقفة فيها ومو ما سبق لنا التطرق إليه في الأعداد الماضية وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح للإدارة حسن التعامل مع الوضع المالي. ومع ذلك، تبقى الأمور غير واضحة حاليا وثمة تساؤلات إن كانت اللّجنة المديرة ستتجرأ وتطلب من اللاعبين تخفيض رواتبهم للأشهر الماضية التي سبقت توقف البطولة أم أنها ستفضل فقط والتفاوض حول الرواتب التي تزامنت وتوقف المنافسة. وبين هذا وذاك فإن الشيء الأكيد هو أن الإدارة تفكر في تسوية الوضعية المالية من خلال اجتماعها باللاعبين على أمل ايجاد صيغة توفيقية تخدم مصلحة كل طرف.