كشفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، اليوم الثلاثاء، أن هناك عدد من المتعاملين الاقتصاديين من مصنعي الكحول الجراحية ومراهم التعقيم يتحايلون في صناعة هذه المواد. وأوضحت المنظمة في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أن عدد من هؤلاء المصنعين يعملون على التقليل من نسبة الإيتانول مما يجعل المنتوج النهائي غير مطابق و غير فعال معرضين المستهلكين للإصابة بفيروس كورونا، وذلك لرفع هامش الربح. وأشارت الهيئة ذاتها، إلى أن التركيز القانوني الذي نجده على وسم هذه المنتوجات محدد ب 70 درجة ، إلا أن التحاليل أثبتت غير ذلك و تم اكتشاف سوائل بتركيز 40 درجة فقط، منوهة إلى أن هؤلاء المتعاملين الذي وصفتهم ب "المجرمين" استغلوا الوضع الحالي وانشغال الأجهزة الرقابية بتطبيق ومراقبة الإجراءات الوقائية. وأكدت المنظمة أنها ستمنح هؤلاء المتعاملين أسبوعا لسحب المنتوجات المعنية غير المطابقة لمواصفات السلامة والفعالية، مهلة أسبوع واحد لسحبها من السوق بداية من تاريخ نشر هذا البيان، وإلا ستقوم بإجراء فيديوهات مباشرة ونشرها تبين تحاليل التركيز على قارورات تحمل اسم العلامة و إظهار النتائج للجميع. وتحتوي هذه المعقمات على نسبة كحول جد ضعيفة وغير مركزة، حيث ان نقص أو تغيير بعض المكونات خاصة الكحول الإيثيلي قد يؤدي الى فقدان المنتج ووظيفته ،وبالتالي لا يؤدي الغرض الذي صُنع من اجله في قتل الميكروبات والجراثيم وهو ما حذرت منه المنظمة الوطنية لحماية المستهلك. كما ان معظمها لا يباع بالصيدليات ويباع بالمحلات التجارية والأسواق في الوقت الذي اتسعت رقعة استعمالاته واستهلاكه لتطهير اليدين ومجابهة فيروس كورونا، كما أنه ولدى استعماله على اليدين يطلق رغوة كثيفة، وهو ما لا يحتويه المعقم السليم والمطابق، ونبهت منظمة حماية المستهلك التي دعت الجهات المسئولة لسحبه من الأسواق ومتابعة الأطراف التي تنتجه ووضع حد لنشاطاتهم الغير المشروعة التي استفحلت تزامنا والوضع الراهن كما دعت المواطنين لعدم اقتنائه والتبليغ عنه في حال مشاهدته بالسوق حتى يتم سحبه وتجنيب خطر الوباء لمستعمليه.