ستشرع المصالح التقنية لبلدية وهران بالتعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري، وبناء على تعليمات والي الولاية في عملية هدم المباني القديمة بوسط المدينة، والتي حددت في وقت سابق من قبل فرق الدراسة بأنها تشكل خطرا على حياة السكان والمارة ولا يمكن الإبقاء عليها، وعليه فسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الشروع في عملية الهدم. قررت المصالح التقنية لبلدية وهران بالتعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري ومختلف الجهات الأمنية الشروع في عملية هدم سبع مباني بوسط المدينة مصنفة من قبل مكتب الدراسات بالخانة الحمراء لما تشكله من خطر على حياة المارة أو كل من يحاول إقتحامها من أجل السكن، وعليه فقد تقرر بناء على تعليمات الوالي حسب ما أفادت به مصادر مطلعة الشروع في عملية الهدم، حيث أضافت ذات المصادر أن المباني المبرمجة لا يمكن بأي حال من الأحوال ترميمها نظرا للتآكل الكبير الذي أصاب الأساسات والبنى الفوقية، وعليه فإن الهدم هو الطريقة الوحيدة لوقف خطر تداعيها في أي لحظة ممكنة لاسيما أن عددا من المباني قد سقطت خلال الفترة الماضية على الرغم من وجود السكان بها، ولولا تفطن السكان لبداية الإنهيار لكانت أرقام الضحايا مرتفعة، أما عن موقع المباني فقد أكدت ذات المصادر أنها متواجدة بكل من "ميرامار" وحي "الدرب" وكذلك شارع العربي بن مهيدي، وكانت هذه المباني مهجورة منذ فترة، والسلطات الأمنية قامت بعدة مداهمات من أجل التأكد من عدم وجود أي سكان اقتحموا تلك المباني من أجل السكن، خصوصا أن عملية ترحيل السكان أصبحت توازيها عملية هدم المباني التي يقطنون بها، سواء تعلق الأمر بالبنايات الفوضوية أو البنايات الهشة التي أغلقت جميعها بعد إعادة توطين المستفيدين. تجدر الإشارة إلى أن عملية هدم المباني القديمة الهشة التي لا يمكن إصلاحها لا تعد الأولى من نوعها بولاية وهران، حيث سبقها عدة عمليات منذ سنة 2015، وهذا للقضاء تماما على أي خطر للإنهيار على إعتبار أن عددا هاما من تلك البنايات تقع بوسط المدينة، حيث يمر العشرات من المواطنين يوميا على مقربة منها على غرار مناطق بسيدي الهواري، المقراني، البدر ووسط المدينة.