ملف الاستثمار الفلاحي في الأراضي السهبية يجرّه على العدالة علمت جريدة "الوطني" من مصادر خاصة، أن الوالي السابق لولاية تيارت، عبد السلام بن تواتي والذي تمت إقالته من منصبه بقرار من رئيس الجمهورية، يكون قد تلقى استدعاءات من طرف مصالح أمن ولاية تيارت، لسماعه من طرف الشرطة القضائية وبالأخص الفرقة الاقتصادية والمالية في قضية منح امتيازات الأشخاص ذوي نفوذ ومقرّبين من وزراء ورئيس حكومة أسبق، ممثلة في الاستثمار الفلاحي في الأراضي السهبية المتواجدة في محيط الاستصلاح بمنطقة "الرشة" الواقعة ببلدية الرشايقة على بعد 80 كم عن مقر الولاية. هذا وقد علمنا من جهة أخرى، أن الوالي السابق كان يشرف على رئاسة اللجنة المكلّفة بدراسة ملفات الاستثمار وأدرج ضمنها شخصيات ذوي نفوذ كبير وعلى سبيل المثال لا الحصر، منح صهر رئيس الحكومة الأسبق نور الدين بدوي، عقارا سهبيا قدره 400 هكتار مع 6 رخص لحفر آبار بالمنطقة وهذه الامتيازات تجاوزت كل الخطوط الحمراء. مع التذكير، أن هذه المنطقة بالذات شاهدت سقوط طائرة حربية راح ضحيتها ضابطان في الجيش الشعبي الوطني. فيما تفيد مصادرنا، أن بعض المستثمرين وبإيعاز من الوالي السابق، استولوا على منطقة "المكيمن" بدل المنطقة التي تمّ تعيينهم فيها وراحوا يستغلون فيها وهي المنطقة الوحيدة التي بقيت ل200 عائلة من الموالين والتي تتواجد بها ثروة حيوانية كبيرة تقدّر بأكثر من 25.000 رأس، إذ يجدر بالتذكير، أن هؤلاء الموّالين متواجدين في المكان منذ تاريخ ما قبل الاستقلال، ليجدوا أنفسهم ممنوعين من استغلال الأرضية الذهبية التي كانت مرتعا لمواشي أجدادهم. ويجدر بالتذكير، أن هؤلاء الموّالين وإلى يومنا هذا، يستعملون الشموع لأنهم حرموا من الكهرباء ولم يتم إدراجهم ضمن مناطق الظل حتى يتسنى للمستثمرين المقرّبين من دوائر القرار بالعاصمة من نهب العقار السهبي بكل سهولة، حيث قدّم لهم الوالي السابق تسهيلات كبيرة.