تميزت الاحتفالات باليوم الوطني للمدينة المصادف ل 20 فيفري من كل سنة، بولاية تلمسان ببرنامج ثري عبر عدد من المحطات بالولاية لاسيما ما تعلق بمجال البناء والتعمير، التربية والرياضة، إلى جانب المساحات الخضراء، وكذا تزيين المحيط والمحافظة على النظام الايكولوجي، حيث استهل البرنامج بتكريم عائلة المرحوم يغمراسن قهواجي عضو بالمجلس الوطني للمهندسين المعماريين المتوفى مؤخرا من طرف والي ولاية تلمسان، وهذا بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي والمدراء التنفيذيين، ليتواصل الحفل بحملة للتشجير بحي الرستميين (الكدية سابقا) بلدية تلمسان، بمشاركة مصالح البلدية، محافظة الغابات والحركات الجمعوية، حيث ذكر على هامشها المسؤول الأول على الولاية أن العملية الوطنية للتشجير، المنظمة تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، في رمزية تشير بأن المحافظة على البيئة هي في صلب اهتمامات الدولة الجزائرية، وحمايتها تكتسي أهمية بالغة لدى السلطات العمومية، مضيفا أنّ التشجير من العناصر الأساسيّة المكمّلة للبيئة الحيويّة، لمساهمته في انخفاض تآكل التّربة ووقف عوامل التّعرية، وتحسين التنوع الحيوي، كما يعكس الذوق الجمالي العام و يضفي طابعا حضاريا ورونقا جماليا يبعث على الانشراح والارتياح. وبذات هذا المجمع السكني، أشرف الوالي على وضع حيز الخدمة للملعب الجواري لفائدة شباب هذه المنطقة، أين نوّه إلى الدور الكبير الذي من المنتظر أن تلعبه هاته المرافق في استيعاب فئة الشباب الطامحين إلى تفجير قدراتهم ومواهبهم بعيدا عن براثن الانحراف والآفات الاجتماعية، قبل أن يستمع إلى الإنشغالات اليومية للمواطنين، قصد تحسين إطارهم المعيشي، وببلدية منصورة أين كانت الفرصة للوالي لغرس بعض الشجيرات الرمزية بمحاذية السكنات العمومية الإيجارية 980 سكن قبل زيارة المدرسة الجديدة، التي تم إنشاؤها في ظرف قياسي لا يتجاوز 05 أشهر، ذو طاقة إستيعاب 480 تلميذ، بها 12 قسم، قاعة متعددة الخدمات وأجنحة إدارية، أين طاف بجميع الأجنحة البيداغوجية والإدارية لهذه المؤسسة التربوية، التي تعد في حد ذاتها إضافة إلى المنظومة التربوية المحلية، إلى جانب مساهتمها بشكل كبير في الحد من مشكل الاكتظاظ في الأقسام، وكذا تهيئة كل الظروف لأبنائنا من أجل إنشاء مناخ ملائم لتمدرسهم، كما تم بالمناسبة تقديم له الخطوط العريضة حول المخطط العمراني لتلمسان الكبرى من قبل مدير التعمير والهندسة والبناء ومكتب الدراسات وكل ما تعلق بجوانب التخطيط الحضري مثل النقل والمنشآت القاعدية، تخطيط المرافق وحماية الأنسجة العمرانية وموقع التراث، تخطيط المناطق السياحية والمدن الجديدة، تحسين المناطق الحضرية، وكذا إعادة تنميتها وتأهيلها، الهندسة المعمارية والتنمية المحلية، تخطيط استخدام الأراضي…الخ. وبمنطقة زاريفت بلدية تيرني بني هديل، أشرف ذات المسؤول رفقة السلطات المحلية على عملية غرس نحو 1300 شجرة من أنواع مختلفة ملائمة للطبيعة بعدة مناطق بالولاية، وهذا من أجل إعادة الإعتبار لهذه الكتلة الغابية التي عرفت مؤخرا ضررا إثر إندلاع الحرائق الأخيرة التي التهمت مساحات غابية معتبرة، العملية شارك فيها إلى جانب محافظة الغابات، الفعاليات المجتمعيّة، الكشّافة الإسلاميّة، وبعض الطلبة الأفارقة ومختلف الفاعلين، الفرصة كانت مواتية للوالي للإلتقاء بممثلي بعض الشركاء الاجتماعيين والجمعيات، أين حثهم وشجعهم مثمّنا جهود المشاركين، مبرزا دورهم في تنشيط العملية، مفيدا أن إشراك مكونات المجتمع المدني والحركة الجمعوية، تعد إضافة وتقليدا بيئيا يرسخ معاني العمل التطوعي النبيل، يتوجب المواصلة فيه، حاثا على ضرورة نشر الوعي البيئي وثقافة التّشجير، وتحسيس المواطنين بأهميّة المحافظة على الشّجرة ورعايتها باستمرار.