بعد التدفق الافريقي الذي شهدته الولاية شرعت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع بلدية وهران ومصالح الأمن وهيئات أخرى على غرار الهلال الاحمر الجزائري بحملة كبرى لجمع النازحين غير الشرعيين المتواجدين بوهران، و ذلك في عملية لتطهير الشوارع من مئات الأفارقة لاسيما النازحين من النيجر ودول أخرى. حيث انطلقت العملية التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام بتسخير كافة الوسائل لجمع النازحين الذين يتسولون بمختلف الأحياء لاعادة ترحيلهم إلى موطنهم الأصلي، وبحسب مصالح النشاط الاجتماعي، فإن العملية تمس بالاخص 3 تجمعات ونقاط رئيسية لتواجد النازحين الأفارقة ويتعلق الامر بكل من عين البيضاء والحاسي وحي اللوز، علاوة على تجمعات اخرى بحواف مجمع وهران العمراني فضلا على نقاط أخرى بنهج الألفية و سانبيار وغيرها. وأشارت الجهات المكلفة بالعملية أنه تم خلال اليوم الأول من العملية تحويل عشرات النازحين غير الشرعيين الى مركز استقبال ببلدية بئر الجير مع توفير الرعاية الصحية والمتابعة للمعنيين بما فيهم الأطفال و رضع حديثي الولادة،كما تأتي الحملة في سياق التدابير التي تعتمدها السلطات لإعادة ترحيل مئات الاشخاص من الولاية. حيث سيتم تخصيص حافلات لنقلهم صوب ولاية الأغواط ليتم في رحلات أخرى مباشرة بنقلهم الى تمنراست للعلم ان العملية انطلقت الاثنين وتتواصل اليوم الاربعاء لجمع اكبر عدد من النازحين بطريقة غير شرعية ،للعلم أنه تم في وقت سابق جمع اكثر من 500 شخص من نازحي النيجربوهران و تحويلهم الى مركز ببوفاطيس و من تم إلى بلادهم. يأتي ذلك في ظل الانتشار الواسع للنازحين عبر مختلف الشوارع و في اوضاع أقل ما توصف بالمزرية في مشهد "يشوّه" المنظر العام ويقلق المواطنين. فلا يخلو شارع ولا مدينة في الجزائر من عائلات إفريقية تمارس التسول، وغالبيتها تتخذ من الأطفال وسيلة للحصول على "صدقات" ومساعدات المواطنين. وعلى الرغم من تفهّم البعض لوجود هؤلاء المهاجرين في الجزائر، علماً أنهم يقيمون بطريقة غير شرعية، إذ إنهم فارّون من بلدانهم بسبب الفقر والجوع والحروب والنزاعات، إلا أن تجمعاتهم العشوائية وتصرفاتهم في الشوارع باتت غير مرغوب فيها من قبل فئة واسعة من الجزائريين.