قال المدرب البلجيكي لمنتخب الكاميرون، هيغو بروس، إنه لا يريد المغامرة في مواجهة المنتخب الجزائري الأولى برسم تصفيات كأس العالم 2018 التي تنطلق الشهر القادم، من خلال الزج بعناصر غير جاهزة في الموعد المقبل، كون ذلك سيكلفه غاليا في أول خرجة مونديالية خارج الديار، التي يريد أن يجني ثمارها من أجل تحقيق الهدف الذي عين من أجله على رأس المنتخب الكاميروني. وأكد المدرب الأسبق لشبيبة القبائل في آخر لقاء إعلامي له أنه سيعتمد في مواجهة "الخضر" على العناصر الأكثر جاهزية، لأنه يعي قيمة المباراة المقبلة ومدى تأثير تلك المباراة على مسيرة "الأسود غير المروضة" في رحلة البحث عن تأشيرة المونديال، حيث قال: "المغامرة غير مطلوبة أمام منتخب الجزائر لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار مسبق في المسيرة المونديالية، سأعتمد في لقاء الجزائر على اللاعبين الجاهزين مائة بالمائة، وبالتالي لا مجال لتواجد أي عنصر غير جاهز في المقابلة المقبلة".وفي سياق آخر، شكلت مغادرة رباعي المنتخب الكاميروني فابريس أوندوا وسيباستيان سياني وكارل طوكو وأدولف تايكو تربص "الأسود غير المروضة"، عشية المواجهة الودية أمام المنتخب الغابوني التي لعبت أول أمس بالعاصمة ياوندي أزمة جديدة بالنسبة إلى المدرب البلجيكي هيغو بروس، الأخير الذي سارع إلى احتواء الأزمة، بعد أن صرح للإعلام المحلي بأنه هو شخصيا من منحهم الضوء الأخضر لعدم المشاركة في اللقاء الودي الأخير، ومن ثم مغادرة التربص، وتعيش تشكيلة "الأسود" حالة من التسيب والعصيان بسبب عدم قدرة البلجيكي على فرض الصرامة والانضباط بين اللاعبين، الأمر الذي أدى إلى انفلات الأمور من يده، ومن ثم عدم قدرته على السيطرة على الأمور، حيث شكلت قضية الحارس كاميني وكذا إبراهيم أمادو متوسط ميدان ليل الفرنسي، الذي رفض تلبية دعوة مدربه بروس، فضلا عن خرجة الثنائي ماتيب في بمقاطعة منتخب بلادهم أزمة جديدة، أكد من خلالها قدامى اللاعبين الكاميرونيين عدم قدرة بروس على تسيير منتخب كبير بحجم الكاميرون، غير أن بروس ودفاعا عن مواصلته على رأس العارضة الفنية قال إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وفضل تسريح الرباعي بعد أن تيقن من عدم الحاجة إليه في لقاء الغابون الودي، الأمر الذي لم يشف غليل الصحافة الكاميرونية، التي انتقدت وبشدة المدرب بروس رغم الفوز الأخير في التصفيات الإفريقية أمام غامبيا بهدفين نظيفين.