أدان مجلس الأمن الدولي، الاثنين، عملية الإطلاق الأخيرة لصاروخ باليستي في كوريا الشمالية. وأعرب المجلس في بيان عن قلقه من سلوك بيونغ يانغ "المزعزع للاستقرار وتحديها الصارخ والاستفزازى".وتابع البيان أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن اتفقت على أنها سترصد الحالة عن كثب وستتخذ إجراءات جدية لاحقة، بما في ذلك فرض عقوبات". وجدد مجلس الأمن قلقه إزاء تصرفات بيونغ يانغ التي "تسهم إلى درجة كبيرة في تصعيد التوتر في المنطقة وخارجها". وحث البيان قيادة كوريا الشمالية على "عدم الإبطاء في إظهار تمسكها الصريح بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية"، وذلك عن طريق اتخاذ "خطوات ملموسة" في هذا الاتجاه والعمل على تخفيف التوتر في المنطقة. كما أكدت الدول الأعضاء في المجلس سعيها إلى معالجة الحالة المتعلقة بكوريا الشمالية بطريقة سلمية، مرحبة بجهود الدول الهادفة إلى البحث عن إيجاد حل المشكلة عبر الحوار. وفي وقت سابق من الاثنين، دعت الأمانة العامة للأمم المتحدةكوريا الشمالية إلى وقف التجارب الصاروخية، بما سيهيء الظروف لبدء مفاوضات جديدة حول تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية: "من الواضح لنا أن كوريا الشمالية تتجاهل بشكل سافر قرارات مجلس الأمن بتصعيدها وتيرة تجارب الصواريخ الباليستية. إن هذه التصرفات تهدد السلام والأمن إقليميا ودوليا. ونحن ندعو كوريا الشمالية إلى وقف التجارب وإتاحة الفرصة لاستئناف حوار جدي". وأكدت كوريا الشمالية، الأحد، أنها أجرت تجربة جديدة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى. وذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية أن زعيم البلاد، كيم جون أون، راقب عملية التجربة. وأوضحت الوكالة أن الصاروخ كان من طراز "بوكغوكسونغ-2" ومن نوع أرض-أرض وعمل على وقود جاف، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق نفذت من منصة متنقلة. وأكدت وزارة الدفاع اليابانية سقوط الصاروخ الكوري الشمالي في بحر اليابان خارج المنطقة الاقتصادية اليابانية. وفي غضون ذلك، أعلن مجلس الأمن الدولي أنه سيعقد اجتماعا مغلقا يوم 23 مايو لبحث الاختبار الصاروخي المذكور، وذلك بطلب من الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية. ودعا المندوبان الدائمان البريطاني والفرنسي لدى الأممالمتحدة دول العالم إلى مزيد من الصرامة في تطبيق العقوبات الدولية المفروضة ضد بيونغ يانغ، إضافة إلى دعوتهما إلى فرض تقييدات جديدة على كوريا الشمالية. ويقضي نظام العقوبات القائم المفروض ضد بيونغ يانغ بحظر استيراد الفحم من كوريا الشمالية وحظر توريد الوقود لصواريخها