تعرف المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية برأس العين، عجزا كبيرا في توفير وصفة العلاج الطبي للمرضى، وهو ما يحول دون تمكنهم من اقتناء الأدوية المسجلة في وصفة العلاج أو تعويضها في مراكز الضمان الاجتماعي، وذلك عند شرائها بأسعار باهظة. ويطالب الكثير من المرضى الذين تحدثوا ل "الوطني" بضرورة تدخل الوصاية لمعالجة المشكلة، حيث أعرب بعض المرضى الذين صادفناهم بالمؤسسة الإستشفائية للصحة الجوارية برأس العين عن سخطهم من نفاذ أوراق الوصفة الطبية، بالإضافة إلى مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي وصول الأطباء متأخرين إلى المؤسسة الاستشفائية. و أما المشكلة الكبرى التي زادت من معاناتهم، هي انعدام ورقة العلاج من حين لآخر. نفس الأمر يحدث بالمؤسسة الاستشفائية العثمانية بحي مارافال مما يعرقل عملية الحصول على الأدوية خاصة منها باهظة الثمن ، حيث يجد المريض نفسه مجبرا على اقتنائها دون ورقة العلاج ، وهو الأمر الذي يجعل عملية تعويضها في مراكز التأمينات الاجتماعية أمرا مستحيلا، كما يتأسف بعض المرضى لممارسة بعض الأطباء والممرضين الذين يمنحون هذه الورقة في بعض الأحيان لبعض المرضى دون آخرين في مختلف المراكز الاستشفائية والمستوصفات الطبية عن طريق المحسوبية أو بطرق أخرى. وخلال الجولة التي قادتنا إلى بعض المؤسسات الإستشفائية وقفنا عند معاناة المرضى بالمؤسسة الاستشفائية لرأس العين والعثمانية نتيجة نقص هذه الورقة وعلى مديرية الصحة بوهران اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير "كرنيهات"الوصفة الطبية بالجملة للحد من معاناة المرضى .