تشن مديرية البيئة ونظافة المحيط بوهران هاته الأيام حملة واسعة النطاق على التجار الحرفيين أمثال اللحامين وأصحاب مستودعات ميكانيك السيارات وكذا طلاء السيارات بغلق دكاكينهم المتواجدة بقلب الأحياء العمرانية نظرا للآثار السلبية التي تتركها جراء الأوساخ والفضلات المترتبة عن بقايا الحديد، ناهيك عن الروائح المنبعثة منها سواء على المحيط أو السكان وهذا بقلب الشوارع وكذا الجانب السلبي على السكان، وتستمر هذه الحملة إلى غاية نهاية الشهر الحالي من السنة الجارية. وفي هذا السياق كشفت مديرية البيئة أنها تلقت العديد من المراسلات من قبل السكان بهدف توقيف هاته الشريحة من التجار والذي انكشف أمر العديد منهم خلال هذه الحملة أنهم لا يملكون حتى السجل التجاري، مما أجبر المديرية غلق محلاتهم لكن بموافقة رسمية يؤشر عليها رئيس البلدية، وفي ذات الوقت يتوجب على الجهات المعنية إيجاد حلول مناسبة لهاته الشريحة بهدف مواصلة مشوارهم الحرفي أو أخذ زمام الأمور من ممارسة أعمالهم بعيدا عن المواقع التي تضر بالمواطن بالدرجة الأولى وإلا هناك عقوبات صارمة تنتظرهم في حالة عدم تطبيق القانون الداعي إلى غلق المتحر بسبب الحفاظ على المحيط وراحة السكان من الضجيج الذي تحدثه تلك الآلات، إلا أن رد التجار كان بوجه مغاير لما أرادته مديرية البيئة بحيث لا يزال يطالب هؤلاء الحرفيين بأن يكون مكان عملهم قريب من المدينة بسبب الحفاظ على زبائنهم إلا أن الطلب تم رفضه جملة وتفصيلا، ما اضطر العديد منهم لمزاولة نشاطه بالليل.