يعاني سكان سيدي بن يبقى من مستعملي الخط المروري الرابط بين بلديتهم ومدينة أرزيو أزمة نقل خانقة بسبب إحجام معظم الناقلين المرخص لهم العمل عبر هذا الخط وعددهم 12 ناقلا حسب تأكيد عدد من السكان المتضررين من أزمة النقل التي أصبحت هاجسا يؤرقهم وينغص عليهم حياتهم بشكل يومي، لكن في واقع الحال يضيف هؤلاء لا يشتغل عبر الخط سوى 4 ناقلين فقط ولا يضمنون في كثير من الأحياء بموجب الرخص التي بحوزتهم خدمات النقل طيلة أيام الأسبوع. واستناد الى تصريحات السكان المتضررين التي أدلوا بها لجريدة "الوطني" فإن بلديتهم تعيش هذه الأيام على وقع العزلة لوجود موقعها بمنطقة جانبية وشبه نائية مقارنة ببلديات الجوار، وما زاد الوضع أكثر تأزما تلاعب الناقلين الحائزين على رخص من مديرية النقل بحق المواطن في الظفر بخدماتهم بصفة يومية ومنتظمة في ظل إحجام أغلبهم عن العمل عبر الطريق الرابط بين بلديتهم وأرزيو في الوقت الذي يكتفي 4 آخرين بنقل المواطنين من سيدي بن يبقى إلى المحقن فقط، وفي أحيان أخرى لا يشتغلون على الإطلاق ولا يظهر لمركباتهم المهترئة أي أثر، إذ يلجأ سكان المنطقة في ظل غيابها إلى الإستعانة بمركبات الكلونديستان للتنقل إلى مدينة أرزيو مضطرين إلى دفع تكاليف إضافية لا تقل في معظم الأحيان عن 200 دج كمبلغ أدنى يأخذه الكلونديستان مقابل ظفر كل متضرر من هؤلاء بمقعد داخل السيارة لضمان تنقله من سيدي بن يبقى إلى أرزيو. وعلى صعيد مواز أكد أحد المواطنين حتى سيارات الكلونديستان التي تضطر أحيانا للتزاحم عليها للذهاب إلى المحقن ومن ثمة إلى أرزيو يتم منعها من نقل المواطنين وهذا من طرف أعوان الدرك الوطني الذين يقومون بحجز السيرات ووضعها في المحشر وتغريم أصحابها بمبرر أن عملهم في مجال النقل غير مرخص قانونا، ما يزيد من تأزيم المشكل على المواطنين وانتظار تحرك إيجابي من لدن المسؤولين على مستوى مديرية النقل بوهران للنظر في مشكل النقل باتخاذ إجراءات صارمة من شأنها الحد من تفاقم الوضع وتسمح بتأمين وضمان حق عموم المواطنين القاطنين بسيدي بن يبقى في الظفر بخدمات النقل العمومي يبقى سكان البلدية خاصة الذين لا يملكون سيارة نفعية رهائن لأزمة النقل التي طال أمدها حسب تصريحاتهم وأصبحت بمثابة هاجس مزمن في نظرهم دون أن تلوح لهم في الأفق القريب أي بوادر من شأنها أن تضع حدا لمعاناتهم.