يسارع زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، للإستثمار في دماء أشقاء التونسيين، من خلال محاولة إسقاط الأوضاع التي تعيشها تونس على الشارع الجزائري، حيث وجه دعوة للتظاهر بالعاصمة هذا السبت وهو يدرك جيدا أن المسيرة بالعاصمة محظورة من طرف وزارة الداخلية منذ مسيرة العروش في 2001 والتي حادت عن طريقها السلمي، حتى يتهم السلطات بتضييق الحريات.قالت مصادر لا يرقي إليها الشك، أن رؤساء المكاتب الولائية لحزب الأرسيدي بعدد من الولايات كبرج بوعريريج سطيف والمسيلة وبجاية، يحضرون لائحة المشاركين في التظاهرة السلمية التي قرر الأرسيدي الخروج فيها يوم السبت 22 جانفي 2011، يعيدون فيها الفقراء والبطالين ب 1000دج لكل مشارك، إضافة إلى ضمان الغداء والنقل، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على أن سعدي رجل فاشل، ولم يستطع حتى جمع كمشة من المتظاهرين في معقل الأرسيدي بمنطقة القبائل، على إعتبار أن الإستحقاقات السابقة حجّمته وأظهرته على حقيقته، مما جعله يحاول الظهور من جديد .وفي سياق آخر نددت مختلف التشكيلات السياسية بالجزائر بدعوة سعيد سعدي لمسيرة في العاصمة، وفي هذا الإطار قال ميلود شرفي الناطق الرسمي للأرندي في تصريح خص به "الوطني" أمس، "نحترم آراء كل الأحزاب، لكن الوقت والمكان غير مناسبين لمسيرة الآن"، وأردف شرفي بالقول "إن محاولة إسقاط الأوضاع في تونس على الجزائر غير ممكن، لأن الظروف ليست نفسها"، ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي، أن الأرسيدي على دراية بمنع المسيرات في العاصمة، لأنه كان السبب وراء ذلك، بعد انفلات الأوضاع في مسيرة نظمها في السنوات الماضية .وعلى صعيد آخر، دعا كل من الناطق الرسمي للأرندي والمكلف بالإعلام للأفلان، المواطنين إلى اليقظة، وعدم الوقوع في أخطاء هم في غنى عنها، مطالبين باستخلاص الدروس من السنوات الفارطة، وما عاناه الشعب الجزائري في فترة الشغب والمسيرات.