خلّفت عملية لقرصنة خطوط التيار الكهربائي على مستوى حي البركي انخفاضا كبيرا في كمية الشحنات الكهربائية الموجهة لسكان المنطقة بسبب وجود تجاوزات توصيل الكوابل الكهربائية بطرق غير قانونية وخطيرة حرمت العائلات من تشغيل عدد كبير من الأجهزة الكهرومنزلية الضرورية حسب تصريح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ، حيث تحول مشكل نقص كمية التيار الكهربائي بحي البركي إلى هاجس حقيقي في ظل استمرار عملية القرصنة من قبل سكان البنايات الفوضوية الذين قاموا بتوصيل كوابل كهربائية بطرق غير قانونية لتشغيل أجهزة كهربائية كثيرة بأقل تكلفة، لا سيما التدفئة المشتغلة بالتيار الكهربائي، الأمر الذي عاد بالسلب على بعض السكنات التي حرمت من نعمة الاستعمال العادي للكهرباء، وأضافت العائلات المتضررة من العملية أن الاستعمال العادي للكهرباء أصبح حلما بعيد المنال في ظل تواصل عملية القرصنة، خاصة في الليل أين تضطر هذه الأخيرة إلى تشغيل الأجهزة في ظل انخفاض التيار الكهربائي. الوضعية حسب شهادة السكان أصبحت تشكل خطرا حقيقيا في ظل الاستعمال غير العقلاني لمادة الكهرباء لاسيما بتوصيلات عشوائية لكوابل وراء العدادات الكهربائية للتهرب من دفع التكاليف، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة حقيقية عن طريق انبعاث شرارة كهربائية أو انفجار العدادات التي كثيرا ما تنتهي بحرائق مميتة. وتابع محدثونا من سكان حي البركي أن عملية قرصنة الكوابل الكهربائية انتشرت بدرجة أكبر خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع موجة البرد، حيث يلجأ أغلبية السكان إلى تمرير خيوط الكهرباء بطرق غير قانونية لاستعمال أجهزة التدفئة الكهربائية بأقل التكاليف، وأحيانا بصفة مجانية، ما يخلق أعباء مالية جديدة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز. وفي ذات السياق أكد عدد معتبر من أصحاب المخابز المشتغلين بالمنطقة مشكل الانخفاض الكبير للضغط الكهربائي الذي أصبح يطرح بشدة في الفترة الأخيرة، ما قد يسبب أضرارا جسيمة من حيث احتراق المعدات خلال الانخفاض أو الارتفاع المفاجئ للتيار الكهربائي، إلا أن حقيقة الأمر كثيرا ما ترجعها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقلة عدد محولات الطاقة الكهربائية بالمنطقة، وذكر بعض المتضررين أنهم قاموا بإخطار مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز التي وعدت بالتكفل بالوضع في القريب العاجل، إلا أن جشع العائلات التي تقوم بقرصنة خيوط الكهرباء لا يزال يشكل عقبة حقيقية في وجه السكان والمؤسسة الوصية ليس بحي البركي فقط وإنما بعدة أحياء كرأس العين، كوكا، الحاسي وبلدية الكرمة.