انتهى الاجتماع الطارئ الذي عقدته، الفروع النقابية داخل المستشفى الجامعي لوهران ممثلين عن 14 فرعا نقابيا، عبر المؤسسات الاستشفائية بالولاية، إلى قرار جماعي يقضي بسحب الثقة من الفدرالية " الولائية " في وثيقة وجّهتها إلى كل المكاتب الجهوية لتخطو نفس الخطوة والى قيادات الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، وفي مقدمتهم الأمين العام عبد المجيد سيدي سعيد، الذي وافق على استقبالهم للنظر في المشكل التنظيمي. الذي تأخر لتسعة عشر عاما وتعود دوافع هذا القرار ، إلى جُملة من الأسباب حصرتها الإطارات النقابية في ''عدم شرعية الفدرالية باعتبار أن عهدة أعضاء هذه الأخيرة انتهت منذ 19 سنة، ولم يتم تجديدها بالرغم من أن القوانين الداخلية للاتحاد التي تقضي بأن التجديد يتم في ظرف 6 أشهر التي تلي انقضاء العهدة وإلا تصبح غير شرعية''، كما أن ''أعضاء الفيدرالية تجاوزهم الزمن، وأصبحوا لا يمثلون إلا أنفسهم بدليل انقطاعهم عن القاعدة كونهم من فئة المتقاعدين أو الأموات، حتى أن أصغرهم سنا يتجاوز 65 سنة، وهو الأمر الذي لا يتوافق مع الممارسة النقابية التي تطمح إليها القاعدة العمالية التي تُمثلها''، و أكد المتحدثون إلى أن فشل الفدرالية في تحقيق الانشغالات الشرعية لشريحة السلك شبه الطبي، في ضوء التعثر غير المبرر لصدور القانون الأساسي، خلافا لكل الشرائح الأخرى الموجودة في القطاع. و ما يثير الشكوك فعلا هو عدم تدخل المسؤول الوطني عن العمال الجزائريين للبث في التلاعبات القائمة في الفدرالية الوطنية لعمال الشبه الطبي التي وضعت مصلحة مائة ألف عون في كف المصلحة الشخصية واعلان الممرضون انسحابهم من نقابات سيدي السعيد التي تسعى حسبهم لتحقيق المصلحة الفردية و كفى. . و بهذا تكون الفروع النقابية بوهران قد استجمعت شجاعتها و قررت سحب الثقة من الفدرالية الولائية لنقابة الشبه الطبي إن صح التعبير على أساس أن الفدرالية تضم ميتا و متقاعدا و آخر على أبواب التقاعد و بررت النقابات الأمر بأنها لا تتوافق مع قضاياها الحساسة و لا طريقة العمل المنهجي العام في تسيير القطاع الذي بات يتخبط في مشاكل أهمها التفرقة التي شجعت الانقسامات و الشقاقات حتى حول القضايا المصيرية على غرار القانون الأساسي لممارسي السلك الشبه الطبي الذي بات حبيس الوعود الوزارية و النقابية منذ أزيد من 11 سنة مضت و لم يتحقق لغاية اليوم، حتى أن الإضراب العام الذي نادت به النقابات سقط و فشل فشلا ذريعا في يومه الأول الذي لم يعرف استجابة قصوى تحت سقف العشرين بالمائة فيما باشر سبعة آلاف ممرض عملهم اليومي بعدما فقدوا الثقة في ممثليهم مبرزين استفاقة غير مسبوقة لنوايا غير صحيحة للنقابة التي يمثلها " انتهازيون " كما وصفوهم لا يملكون الجرأة أن يسحبوا الثقة من موتى يمثلونهم منذ أزيد من 19سنة فكيف هو الحال بسيدي السعيد الأمين العام للنقابة ، الذي بات صوتا للوصاية و ليس للعمال .