أعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط نوري بروين أول أمس عن عزم ليبيا على العودة بإنتاج النفط إلى مستواه قبل اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي في أقرب وقت ممكن. وأكد على تعافي جزء كبير من المنشآت النفطية التي تضررت بسبب الحرب التي شهدتها البلاد، ورجح وصول إنتاج ليبيا من النفط مستوى 800 ألف برميل يوميا قبل نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن حجم الإنتاج الحالي يصل إلى 600 ألف برميل يوميا. وعلى هامش مشاركته في الاجتماع ال13 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بين بروين أن تعطل الإنتاج لفترة له مساوئه، مشيرا إلى أن إنتاج ليبيا قبل الثورة كان يربو على 1.7 مليون برميل يوميا. وأوضح أن العودة لمستوى الإنتاج الاعتيادي تتعلق بأعمال الصيانة وإصلاح في المرافق، التي اعتبر أن تكاليفها ليست كبيرة ولا تلجئ طرابلس للاستعانة بآخرين. وعن فتح المجال أمام استثمارات الشركات العالمية في النفط الليبي، بين بروين أنه لن تمنح عقود جديدة للتنقيب عن النفط إلا بعد تشكيل حكومة جديدة وتشكيل برلمان منتخب، ونوها بأن الأولوية في مثل هذه العقود ستكون لصالح الدول التي دعمت الثورة. وذكر أن العديد من الدول والشركات النفطية تقدمت بطلبات للتعاون مع ليبيا. ولفت إلى أن شركة أيني الإيطالية -وهي أكبر شركات النفط الأجنبية العاملة في ليبيا- قد بذلت جهدا كبيرا للعودة بالإنتاج بشكل جيد، مضيفا أنه تم تصدير الغاز إلى إيطاليا منذ عشرة أيام وتعليقا على استعداد دول في منظمة أوبك لضخ المزيد من النفط في الأسواق لتعويض غياب النفط الليبي، قال بروين إن أحدا لا يمكنه تعويض النفط الليبي لنوعيته الممتازة الذي لا غنى لكثير من المصافي عنه. وأما حصة ليبيا في أوبك فأوضح أنه كلما زاد الإنتاج الليبي ستعود الحصة إلى وضعها الاعتيادي. وبشأن عودة الشركات العاملة في ليبيا لنشاطها، لفت رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط إلى أن معظم الشركات قد عاودت أعمالها المعتادة بما في ذلك الشركات الروسية، لافتا إلى أن شركات روسية وصينية تعمل حاليا في الاستكشاف. يشار إلى أن موقف كل من روسيا والصين لم يعلنا تأييدهما إبان الثورة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي .