علمت "الوطني" من مصادر مطلعة من الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير أجراء، عن شروع هذا الأخير في استقبال ملفات فئة العمال غير الأجراء، ويتعلق الأمر بالتجار، الخبازين، الحرفيين، بالإضافة إلى سائقي سيارات الأجرة وحافلات النقل، وتمس العملية العمال الذين يدفعون اشتراكا سنويا لدى مصالح الصندوق والمقدر ب32 ألف دج، أين سيفتح الصندوق معظم المكاتب التابعة له بالولاية، من أجل استقبال ملفاتهم، وقد تم تحديد آخر أجل لإيداعها يوم31 ديسمبر 2012، علما أن العملية تم الشروع فيها منذ 20 يوما فقط، حيث ستتمكن هذه الفئة أخيرا، من الحصول على بطاقة شفاء، وتعميم بذلك استعمالها بعدما كانت العملية تقتصر على الأشخاص المتقاعدين، وكذا المصابين بأمراض مزمنة، والتي شرع فيها منذ أكثر من سنتين، وبعد انتهاء العملية على مستوى هذه الفئة، قررت مصالح الصندوق تعميمها على كافة العمال غير الأجراء، بعدما كانت مقتصرة على العمال الأجراء، وحسب المسئولين على مصالح "كاسنوس"، فإنه من حق كل تاجر الحصول على بطاقة شفاء، التي تسمح له بالحصول على الأدوية، وكذا العلاج من خلال استعمال هذه البطاقة، وبنفس الخصائص التي يمكن أن توفرها للعمال الأجراء. من جهة أخرى طمئنت ذات المصادر، كافة التجار والحرفيين بإبقاء الصيغة الحالية في تعويض الأدوية، ليتم صرف هذه التعويضات في الحساب البريدي لكل عامل، وهذا إلى غاية حصولهم على "بطاقة شفاء" التي أكدت ذات المصادر بأن هذه الملفات سيتم نقلها إلى الجزائر العاصمة. يأتي هذا الإجراء من أجل القضاء على معاناة هذه الفئة من العمال، خاصة ما تعلق بالحصول على التعويض الخاص بالأدوية، علما أن الطريقة القديمة، غالبا ما تتطلب الكثير من الوقت، وهو الأمر الذي جعل الكثير من التجار يعزفون عن الاشتراك لدى مصالح "كاسنوس" بسبب التباطؤ الذي عادة ما يصاحب عملية تعويض الأدوية. ويمنح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، الكثير من الامتيازات لفائدة العمال الذين يشتركون سنويا لدى مصالح الصندوق، من خلال حصول العمال المصابين بأمراض مزمنة، وكذا المتقاعدين على مجانية الأدوية، خاصة وأن استعمال "بطاقة شفاء"، يمكن المريض من دفع 20 بالمئة من قيمة الوصفة الطبية، إلى جانب إمكانية استعمالها عبر كافة صيدليات وهران.