نفى رئيس دائرة بطيوة السيد "محندي فريد"، في تصريح لجريدة "الوطني" الأخبار التي راجت مؤخرا حول أن قائمة السكنات التي من المقرر أن تستفيد منها والمقدرة ب200 سكن اجتماعي أصبحت جاهزة، وأن السلطات المحلية تتعمد تأخيرها خوفا من حدوث احتجاجات . وقد كانت الكثير من العائلات ببلدية بطيوة، قد اتهمت السلطات المحلية، بالتماطل في الإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية بالبلدية، كونها أصبحت جاهزة، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الدائرة، مؤكدا على أن أشغال الإنجاز لا زالت مستمرة، وأن عملية التوزيع ستتم بعد انتهاء الأشغال، وضبط القائمة الاسمية للمستحقين، كون أن -وحسب رئيس الدائرة- اللجنة المختصة في وضع القائمة لا زالت تقوم بعملها. وقد كانت مصادر مطلعة من الدائرة، قد كشفت في وقت سابق "للوطني"، على أن السكنات أصبحت جاهزة غير أن الدائرة، تؤجل عملية التوزيع تخوفا من حدوث أية احتجاجات، خاصة وأن عدد الطلبات المودعة لدى مصالح الدائرة كثيرة وتفوق عدد الحصص التي استفادت منها البلدية، وهو ما جعل السلطات المحلية، تقرر تأجيل العملية، بحجة عدم انتهاء الأشغال. ويشهد مقر دائرة بطيوة، في الفترة الأخيرة، توافدا كبيرا للمواطنين الراغبين في الحصول على سكنات، خاصة بالنسبة للعائلات التي تقيم في وضعية سيئة، في المناطق النائية كالعرارسة والعرابة، وهذا من أجل الضغط على السلطات المحلية، للإفراج عن قائمة السكنات، مهددة بالاحتجاج في الأيام القليلة القادمة. من جانب آخر، لم تحدد السلطات المحلية للدائرة موعدا محددا للإفراج عن قائمة السكنات، واكتفت بالقول أنها سوف توزع عند انتهاء أشغال الإنجاز، وهو ما سيزيد من توتر العائلات التي تنتظر منذ مدة الحصول على سكن اجتماعي، خاصة وأن الكثير من العائلات تنتظر منذ مدة تفوق العشر سنوات. من جهة أخرى يعرف إنجاز السكن الترقوي المدعم بالبلدية هوا الآخر تأخرا كبيرا، خاصة وأن الطلبات على هذا النوع من السكن تعرف تزايدا كبيرا في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل الكثير من العائلات تتساءل عن أسباب هذا التأخر.