طالب أمس، المكتب الولائي لإتحاد الناقلين بوهران، وزارة النقل، بالتدخل من أجل حل المشاكل التي أصبح يتحمل عبئها وحده الناقل في الفترة الأخيرة، وأن المصاريف أصبحت في تزايد مستمر ومن يوم لآخر، وهذا من أجل تقديم الدعم المادي لفائدة الناقلين بالولاية، الذين يمرون بوضعية صعبة، وأصبحت تجبر الكثير من الناقلين على التخلي عن هذا النشاط. وقد أكد رئيس المكتب أمس، السيد "شيخ أعمر نورالدين" في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطني"، أن المكتب سيقوم في الأيام القليلة القادمة بتحرير عريضة مطالب، والتي سيتم توجيهها إلى الوزارة الوصية، من أجل النظر فيها، وحسب رئيس المكتب دائما، فإن هذه المطالب ستتضمن تخفيض الرسم على القيمة المضافة للناقلين، وقد أكد في هذا الشأن ذات المتحدث، على أن الضرائب أصبحت تنهك الكثير من الناقلين وتجبرهم على تغيير نشاطهم، وهذا خلال ظرف وجيز، مطالبين بأن يكون الرسم على القيمة المضافة الذي يفرض على الناقلين الخواص، بالتساوي مع تلك التي تفرض على الناقلين التابعين للقطاع العام، متسائلين عن سبب هذا الفرق الشاسع، من جهة أخرى، عبر المكتب الولائي للناقلين، عن تذمره الكبير من تماطل البنوك في منح الناقلين قروضا بنكية، من شأنها مساعدة الناقلين على الاستمرار والنهوض بهذا القطاع، مرجعا ذلك إلى المصاريف الكبيرة التي أصبح يتحمل عبئها وحده الناقل في الفترة الأخيرة، وأن المصاريف أصبحت في تزايد مستمر، ومن يوم لآخر كقطع الغيار، الزيوت، كما أن الناقلين وبسبب ارتفاع التكاليف دائما، أصبحوا يلجؤون إلى صيانة المحركات مرة في كل شهر، وهذا عوض مرتين في الشهر، وهو ما يؤثر على سلامة المسافرين، كما أن الناقلين يضطرون إلى دفع 30 ألف دج لتغيير العجلة، وهو ما اعتبره ممثل الناقلين تكاليف باهظة زادتها أشغال الترامواي التي -حسب رئيس المكتب- زادت من معاناة الناقلين، كون هذه الأشغال أدت إلى اهتراء في الطرقات، وهو ما أصبح يكلف الناقلين مصاريف كبيرة، كما اشتكى الناقلون من ارتفاع الفوائد التي تقدر ب 5 بالمئة، في حين أن نسبة الفوائد بالنسبة للشباب الذين دخلوا قطاع النقل ضمن عقود أونساج لا تتجاوز نسبة الفوائد 1 بالمئة وهو ما جعل رئيس المكتب، يطالب بتخفيض نسبة الفوائد للسماح للناقلين بالحصول على القروض، معتبرا قطاع النقل هو أب الهياكل، وأنه يساهم في توظيف نسبة كبيرة من الشباب، إذ أنه وبولاية وهران توجد نحو 7 آلاف حافلة وكل حافة تساهم في توظيف أربعة شباب. من جهة أخرى اعتبر المكتب الولائي لاتحاد الناقلين، أن الظروف التي يمر بها الكثير من الناقلين أجبرت نحو 30 بالمئة وإلى غاية 50 بالمئة من الناقلين القدامى إلى التخلي عن نشاطهم، وهذا بعد إفلاسهم، نتيجة تراكم الكثير من المشاكل، وهو الأمر الذي جعل الناقلين يضطرون إلى المطالبة بتحسين ظروفهم، من خلال قائمة مطالب، سيتم إيصالها إلى الوزارة الوصية، وهذا بعد الانتهاء من الحملة التحسيسية التي أطلقها الاتحاد مؤخرا والتي ستجوب جميع خطوط النقل.