لا تزال تحضيرات فريق مولودية وهران متواصلة، حيث تدرب الحمراوة صباح أمس بملعب أحمد زبانة بحضور معظم اللاعبين، بما أن موعد مباراة العلمة قد بات قريبا، والكل مطالب بالتركيز والالتزام من أجل العودة بنتيجة ايجابية من خارج الديار، ومحو الهزيمة القاسية في الداربي على يد الجار وداد تلمسان برباعية. وقد اجتمع المدرب حنكوش بأشباله قبل بداية المران كما جرت العادة، وحثهم على بذل أقصى ما عندهم في المواجهتين المقبلتين والرمي بكل ثقلهم، لأن التنقلين صعبين للغاية، بالنظر إلى حاجة كل من مولودية العلمة وشباب قسنطينة لنقاط المواجهة، وحذر حنكوش أي أحد من التهاون أو التخاذل، لأن الفريق حسب تعبيره بحاجة إلى تكافل الجميع وتكاثفهم، وهي الرسالة التي فهمها زملاء بن عطية وأكدوا بأنهم ذاهبون في دورية نحو الشرق، وكلهم عزم على تجنب الخسارة ولما لا العودة بفوزين سيكونان بمثابة طوق النجاة للمولودية من وجهة نظرهم. وحاول الطاقم الفني القيام بتمارين خفيفة فقط، بما أن الفريق مرتبط بمباراة ودية تحضيرية في المساء، ولهذا اقتصر المران على الجري حول مضمار ملعب زبانة، وبعدها التبادل الكروي القصير في مساحات ضيقة لتحسين مستوى الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة. فلاح يشرع في التدرب على انفراد وحملت حصة أمس أخبارا مفرحة للمدرب حنكوش، بعد أن تدرب الحارس الأول سيد أحمد فلاح على انفراد، وهذا لأول مرة منذ خضوعه لعملية جراحية لنزغ غضروف الركبة، مما أبعده عن الملاعب لمدة تقارب 3 أسابيع، وبدا فلاح في حالة صحية جيدة لكنه اكتفى بالركض على حواف الملعب، استعدادا لعودته في أقرب فرصة لخوض المباريات الرسمية مع ناديه الذي افتقد لخدماته كثيرا، خاصة بعد فشل الحارس رضا وامان في سد الفراغ بالشكل اللازم وتلقى رباعية كاملة في مباراة وداد تلمسان، على الرغم من أن الدفاع يسأل عنها بصفة أكبر، ومن المحتمل جدا أن يتواجد ابن السوقر مع الفريق خلال اللقاء المقرر السبت المقبل أمام شباب قسنطينة. بوسحابة لم يندمج مع بعد مع المجموعة واكتفى اللاعب إبراهيم بوسحابة يوم أمس بالتدرب على انفراد أيضا، وهذا بطلب من المدرب حتى يسترجع جميع إمكانياته البدنية، وتحوم شكوك كبيرة للغاية حول مشاركة بوسحابة خلال لقاء العلمة، لأن كل شيء مرتبط بمدى وصوله للجاهزية المطلوبة، وقد يفضل الكوتش الحمراوي الاحتفاظ به لمواجهة السنافر، علما أن اللاعب التلمساني كان قد أصيب على مستوى الرأس في داربي تلمسان نقل على إثرها على جناح السرعة للمستشفى. القائمة المسافرة إلى العلمة تضم 24 لاعبا على غير العادة فقد علمنا من مصادرنا، بأن الطاقم الفني أعد قائمة تضم 24 لاعبا هذه المرة للتنقل إلى العلمة، ويرجع هذا القرار إلى رغبة حنكوش في الاستعانة بأكبر قدر من اللاعبين، بما أن المولودية مقبلة على لقاءين متتاليين في الشرق الجزائري، ولا يفصل بينهما سوى 3 أيام، ولهذا فإن الإدارة كانت قد ضبطت أمور البقاء في مدينة جيجل عوض العودة إلى وهران بعد مباراة البابية، تفاديا للإرهاق الناتج عن السفر لمسافات بعيدة، وهو ما جعل المدرب يصطحب معه معظم اللاعبين. المصابون معنيون بالسفرية وعلى الرغم من أن بعض اللاعبين عادوا لتوهم فقط من الإصابة، بيد أن الطاقم الفني فضل استدعاءهم ضمن القائمة المسافرة إلى العلمة، ويتعلق الأمر بزيدان محمد الأمين والحارس فلاح إضافة للمهاجم إبراهيم بوسحابة، علما أن هؤلاء الثلاثة ليسوا جاهزين بصفة تامة لخوض مباراة العلمة على الأقل، بيد أن إراحتهم لغاية لقاء السنافر قد يعجل بعودتهم، وهذا ما يأمله حنكوش كثيرا بالنظر إلى ثقلهم في التشكيلة الأساسية. سباح وبن عطية سيسافران رغم العقوبة وسيتواجد مع الفريق اللاعب سباح زين العابدين، مع أنه غير معني رسميا بلقاء مولودية العلمة بما أنه معاقب بالحرمان من اللعب لمباراتين، من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم، وهذا على خلفية تلقيه البطاقة الحمراء أمام شباب بلوزداد، بيد أن سباح سيستنفذ عقوبته عقب خوض لقاء البابية وبإمكانه التواجد مع التشكيلة الأساسية لملاقاة قسنطينة، إذا ما رغب حنكوش في ذلك، ويبقى قائد الفريق عبد المجيد بن عطية أبرز الغائبين بسبب العقوبة أيضا، لكنه سيرافق الحمراوة هذا الاثنين، على أن يكون بإمكانه العودة أيضا رفقة سباح مثلما ذكرنا في مواجهة شباب قسنطينة على أرضية ملعب حملاوي . 20 مليون سنتيم لكل لاعب في حال الظفر ب6 نقاط أكدت مصادر مطلعة من داخل البيت الحمراوي، بأن الرئيس جباري قد أبدى استعداده لتحفيز اللاعبين بالطريقة اللازمة، وهذا من خلال تخصيصه منحة مغرية قدرها 20 مليون سنتيم، في حال نجح زملاء بن عطية في تحصيل 6 نقاط كاملة من هذين التنقلين الصعبين، وهي القيمة المالية التي ستعطي دفعة معنوية كبيرة للحمراوة، علما أن سلم المنح المتفق عليه يقضي بحصول كل لاعب على 8 ملايين سنتيم نظير النقاط الثلاث خارج القواعد، بيد أن الإدارة تلجأ في كثير من الأحيان لرفع المنحة وفق ظروف كل مواجهة ومدى أهميتها.