يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية لمرحلة التشريعيات شهر ونصف على الأقل، وفي ظل التنافس المتوقع أن تدخله أكثر من 20 تشكيلة سياسية، فإن أحزاب إسلامية أعدت العدة لهذا الموعد التاريخي الحاسم بالدخول بقوائم مشتركة، حيث علمت "الوطني" أن حركتي النهضة، والإصلاح الوطني دخلت مرحلة ماراطونية من المشاورات لتقرير الشكل المناسب الذي يؤهلهما للدخول في السباق التشريعي بقوائم مشتركة، وتراهن الحركتان على حجز مقاعد لهما في حال اعتماد طريق التحالف، سيما وأن نزيف المناضلين إلى أحزاب أخرى، والذي عرفته كلتا التشكيلتين خلال الخمس سنوات الفارطة بمعظم ولايات الوطن، أكد بأن الإصلاح، والنهضة، تقلصت حظوظهما في الوصول إلى قبة البرلمان. ولعل صنع جاب الله الحدث بتأسيس حزب التنمية والعدالة، وميلاد جبهة التغيير، كلاهما أعطى انطباعا بتراجع حظوظ أحزاب عديدة في مقدمتها حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح، في الظفر بمقاعد بالبرلمان، لذلك استبقت حركتا النهضة والإصلاح حدوث المهزلة بتعويلهما على التحالف، ولا يميز الإنشقاق الأحزاب المشار إليها وحسب، حيث تعول إطارات ليست بمنشقة عن الأحزاب، خصوصا الأرندي والأفالان، الدخول إلى الموعد الهام للتشريعيات عن طريق قوائم حرة.