أعلن عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية قيد التأسيس، دخوله سباق الانتخابات التشريعية المقبلة كحزب وليس ضمن تحالف إسلامي موحد، حجته في ذلك “فشلت في 30 تجربة لجمع الإسلاميين فكيف أنجح اليوم”، وهي التحالفات التي لم تعرض عليه كما يشاع، حسب تعبيره. ولم يخف جاب الله تخوفه من تزوير الاستحقاقات رغم الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية. استبق رئيس جبهة العدالة والتنمية الذي عقد مؤتمره التأسيسي الحديث عن اعتماده من عدمه من قبل مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ليعلن قرار دخوله الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم مستقاة من حزبه في جميع ولايات الوطن. ووقف جاب الله، حسب ماجاء في أول ندوة صحفية يعقدها بعد المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية بزارلدة، في صف المعارضين لفكرة الدخول إلى سباق التشريعيات المقررة في 10 ماي المقبل بقوائم إسلامية موحدة، كما تسعى إليه بعض الأحزاب الإسلامية في مقدمتها حركة مجتمع السلم وحركتا النهضة والإصلاح. واستدل المتحدث بهذا الخصوص بفشله في جمع التيار الإسلامي في أكثر من 30 تجربة، ما جعله يقول “أصبت باليأس من خلال هذه المبادرات”. وجدد الشيخ جاب الله في هذا السياق أنه لم يستدع لأي تحالف أو تكتل إسلامي كما جاء في تصريحات بعض الشخصيات الحزبية الإسلامية، وقال بهذا الخصوص “حتى وإن كانت مثل هذه المبادرات فليس أنا الذي أفصل فيها بل مؤسسات الحزب”. وقال جاب الله، بلغة الواثق من نفسه، إن جبهة العدالة والتنمية التي يقودها ولم تحصل على الاعتماد بعد ستكون لها كلمتها في التشريعيات المقبلة، في إشارة إلى فوزها، وربط ذلك بشرط انعدام آلة التزوير على غرار ما حدث في انتخابات 1997 و2002 حسب تعبيره، وقال إن الضمانات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير كافية، ولم يستبعد جاب الله دخول حزبه في تحالفات بعد الانتخابات التشريعية مع الأحزاب الفائزة بنسب معتبرة.