تمكّن أول أمس، عناصر الدرك الوطني ببلدية العنصر التابعة لدائرة عيون الترك بوهران، من توقيف 10 حراقة مغاربة، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و32 سنة مختبئين بإحدى السكنات المتواجدة بالبلدية، بعد ورود معلومات تفيد بتحركات مشبوهة للأشخاص داخل المسكن . العملية باشرها عناصر الدرك الوطني بعد تلقيهم معلومات تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص بإحدى السكانات ببلدية "بوسفر" الساحلية، وتمّ فتح تحقيق معمّق حول ملابسات القضية، التي أفضت إلى توقيف المتورطين بعد اعترافهم بدخولهم التراب الجزائري بحرا باستعمال زورق مطاطي ثنائي الدفع. وينحدر الحراقة من مناطق مختلفة بالمغرب ويعانون ظروفا اجتماعية قاهرة، حيث أكّدوا بأنهم استعملوا زورقا مطاطيا للتوجّه إلى اسبانيا، وبسبب سوء الأحوال الجوية وفقدانهم (جي بي ار س) ضاع بهم الزورق ليجدوا أنفسهم في الجزائر. وتبعا للعمليات الميدانية التي يباشرها عناصر الدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس، تمكّنوا من توقيف 3 حراقة مغاربة آخرين خلال حاجز أمني نصّب بمنطقة سيد علي بوزيدي على متن سيارة قادمة من ولاية تلمسان متوجّهة إلى وهران، وبعد عملية عادية للتأكّد من وثائقهم الثبوتية، اتضح بأنهم مغاربة دخلوا بطريقة غير شرعية للجزائر، حيث تمّ إحالتهم الأحد، على وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس ببلعباس بالنسبة للحراقة الثلاثة، ومحكمة الجنح بعين الترك وهران بالنسبة للعشرة الباقين.